ألقى فخامة رئيس الجمهورية خطابا قويا متماسكا بلغة جزلة فصيحة ورصينة قوية السبك والتركيب مفرداتها واضحة الدلالة عبر فيها عن شعوره بالحالة العامة التي يعيشها البلد مستشعرا نواقص الأداء الحكومي وتباطؤ وتيرة تنفيذ المشاريع معربا عن أن وضعيتها غير مقبولة كما عبر عن شعوره بالأسف لثقل كاهل المواطن جراء إرتفاع الأسعار التي تأثرت بفعل التأثيرات التي أحدثها وباء كوفيد 19 وتقلبات الأسعار الدولية لكنه قال إن الحكومة حاولت جاهدة تخفيف تلك التأثيرات قدر الإمكان وهو ما تجسد في توزيعات نقدية وسلات غذائية ورفع الجمركية عن بعض المواد......
كما عبر في أكثر من مناسبة عن أن نظامه لم ولن يحمي الفساد ولا المفسدين وأنه لا مكان فيه لهم
ثم جاء خطاب ودان التاريخي والذي اعترف فيه بكل شجاعة بالدور المحوري لكل فئات المجتمع وان موروثنا الثقافي ظلم بعض الشرائح الاجتماعية وأن تغول القبلية لم يعد مقبولا وأنه آن الأوان لأنصاف تلك الشرائح وأنه لا يمكن لأي كان اخذ حقه إلا بالقانون وأن الدولة ستحمى الجميع وتقف في وجه تلك الدعوات التي تهدف إلي تقويض اللحمة الإجتماعية مهما كان الثمن وأيا كان المستهدف ثم جسد خطابه في عيد الاستقلال بإجراءات عملية تمثلت في اجتماعات متتالية في القصر الرمادي مع بعض مسؤولي الوزارات الخدمية وإعطائهم تعليمات واضحة أنه إبتداء من اليوم لا مجال للتسويف ولا للمغالطة كما قام بترفيع مكانة المفتشية العامة للدولة من تبعيتها للوزارة الأولي إلي رئاسة الجمهورية وهو ما يشى بتوجه جديد كما أنشأ لجنة مكلفة بإعداد تقرير حول أسباب تأخر تنفيذ المشاريع واعطيت مهلة شهر لإنجاز مهمتها ثم جاء خطاب قصر المؤتمرات والذي اتخذت فيه إجراءات مهمة وغير مسبوقة لصالح فئة الشباب كما جاء خطاب الشامي متوجا لمسار انحياز الرئيس للشباب والطبقات الكادحة حيث اعترف للعاملين فيه بقوة الشكيمة والتضحية ونبذ الكسل كما بدأ رئيس الجمهورية مسار تصحيح الاختلالات ووضع القطار علي السكة وتصحيح مكامن الخلل ومحاربة الفساد لإطلاق الإصلاح الهادى والمتدرج الذي يرونه بعيدا ونريه قريبا وهو ما ظهر في ترتيب البيت العسكري علي اسس سليمة تحترم التراتبية العسكرية والحبل علي الجرار بالنسبة للجهاز التنفيذي والسياسي وإن غدا لناظريه لقريب