قال موقع "فويس أوف أمريكا" إن حركة أنصار الدين المقربة من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تمكنت من إعادة التمر من جديد لشمال مالي، بعد الهدوء الذي ساد المنطقة الماضي إثر اتفاق السلام الذي توقيعه بين عدة أطراف.
وقال الموقع الأمريكي إن التمر عاد من جديد يطيح بالسلام، عن طريق مجموعة متمردة جديدة تطلق على نفسها مجموعة أنصار الدين المتمردة، وسارعت الدولة لاحتواء الموقف، وطلبت وقف إطلاق النار.
ونقل الموقع عن رئيس أعلى هيئة إسلامية في مالي قوله إن جماعة أنصار الدين المتمردة قبلت مقترح وقف إطلاق النار، ولكن بشروط، حصرها إياد أغ غالي رئيس الجماعة المتمردة في قبول الدولة للشريعة وتطبيقها.
واعتبر الموقع أنه رغم توقيع المتمردين الطوارق في مالي اتفاق السلام والمصالحة الذي وقعه معسكر الحكومة والوساطة الدولية، إلا أن التمرد عاد لوجود مقاتلين في حركة أزواد المسلحة أبدوا رفضهم لاتفاق السلام، وقال المقاتلون وقتها إنهم لن يسلموا أسلحتهم تحت أي ظرف، واعتبروا أن كل من يدعي أن لديه ضمانات لإنهاء الحرب في شمال مالي “واهم”، وأن الحرب هناك “لا يمكن إنهاؤها بجرة قلم”، مما كان يعتبر نية مبيتة من المتمردين للعودة في أي وقت وتحت أي مسمى.
وتعتبر جماعة أنصار الدين واحدة من ثلاث جماعات متشددة سيطرت على شمال مالي في عام 2012. وقد أطاحت بتلك المجموعات القوات الفرنسية في العملية العسكرية التي قادتها في العام التالي، ولكن منذ ذلك الحين استمرت في مهاجمة أهداف تابعة للأمم المتحدة المدنيين والعسكريين وفي المنطقة.
وأضاف الموقع أن الحكومة الأمريكية أعلنت اسم غالي “كإرهابي عالمي” في عام 2013 ، وظنت أنها استطاعت القضاء على المتمردين، حتى عاد غالي يهدد الاستقرار مرة أخرى.
زهرة شنقيط + وكالات