استثناء "لحصيره" خطأ من الديوان أم تصفية حسابات مقصودة؟

شكل استثناء الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز لبلدية "لحصيرة" بولاية تكانت صدمة لدى سكان البلدية، وثغرة يبدو أن ديوان الرجل وكبار مساعديه نصبوها شركا له، ضمن تصفية حسابات قبلية محضة .

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الرئيس كان ينوى زيارة عواصم المقاطعات والمراكز الإدارية كما فعل فى الولايات التى زارها قبل سنة وعدة أشهر، لكن الحسابات المحلية دفعته إلى تعديل البرنامج بعد أن ظهرت اختلالات كبيرة غير قابلة للتبرير، كزيارة المجرية ( 1900 ناخب) وتجاهل أنبيكه (9000 ناخب)، وزيارة مركز الرشيد الإداري وتجاهل بلدية السدود ذات الكثافة السكانية الكبيرة.

كما أن الحساسيات القبلية بالمنطقة تجعل من تجاهل منطقة بعينها زيارة أخري تكريسا لواقع قال ولد عبد العزيز ذاته إنه لم يكن منصفا، وإن عهده ولى إلى غير رجعة.

غير أن أوامر الرئيس بإعادة برمجة الزيارة ودمج أنبيكه فيها (بلدية تامورت أنعاج) وبلدية السدود عبر زيارة مركز البلدية "أشرم"، صاحبه خلط آخر للأوراق، كانت الإدارة الإقليمية والديوان طرفا فيه، حيث تم دمج بلدية "بوبكر بن عامر" عبر برمجة زيارة القدية، وإقصاء بلدية "لحصيره" ، لتكون البلدية الوحيدة التى تم تجاهلها من مجمل المراكز الإدارية والمجالس المحلية من برنامج الزيارة دون مبرر للآلاف من سكان البلدية المقصية من الزيارة، والتى تعانى من نقص حاد فى مشاريع التنمية، وعزلة فرضتها الجغرافيا المحلية وتحكم السياسيين فى مجمل المشاريع الموجهة للمنطقة طيلة العقود الماضية.

ويوجد ببلدية لحصيره 15 مستشار بلدى، وبها 2500 مصوت فى الانتخابات، وينتمى عمدتها ومجمل الفاعلين فيها لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم.