تتجه أنظار الموريتانيين إلى الثامن والعشرين من نوفمبر 2016 لمعرفة الموشحين بموريتانيا هذه السنة، وسط آمال محلية بإعادة الاعتبار لبعض رموز الدولة، وتوشيح بعض الفاعلين الذين قدموا حاليا أو سابقا خدمة مميزة للمجتمع أو رفعوا ذكره بين الناس.
وأعتمدت الحكومة الموريتانية خلال الفترة الأخيرة معايير جديدة يتم بموجبها تكريم بعض الراحلين، ممن خدموا البلد وظلمتهم جغرافيا الوطن أو النخب السياسية المتحكمة فيه.
ومن أبرز ضحايا التهميش بموريتانيا خلال الفترة الأخيرة الناشطة السياسية مريم بنت سيد المختار التى كانت أول برلمانية فى تاريخ البلد، لكنها رحلت بهدوء (رمضان 2013 ) فى منزلها المتواضع بحى المشروع فى نواكشوط الشمالية دون أن تذكرها الدولة - التى ناضلت من أجل تأسيسها، وعايشت جيلها الأول – بخير، رغم العطاء والتميز فى المجال الذى كانت تنشط فيه.
دخلت الناشطة السياسية الراحلة مريم بنت سيد المختار الحياة البرلمانية 1968 ، وهى فاعلة فى المجتمع المدنى سابقا، وناشطة تنحدر من مدينة أبى تلميت بولاية أترارزه.
وقد عمدت الحكومة إلى تكريم أول وزيرة بعد الاستقلال، وأول فنان لحن للاستقلال، وبعض المقاتلين الذين خدموا البلد عشية التأسيس، كما حظى آخرون بالتكريم من الجيل المعاصر.