سيدة موريتانية : ثقتى فى بلدى دمرت مستقبل نجلى التعليمى

قالت والدة أحد طلاب مدارس المهندسين بموريتانيا إن ثقتها العمياء فى البلد الذى تنتمى إليه دمرت مستقبل نجلها الذى كانت تؤمل منه تحريرها من واقع صعب، وتتطلع إلى رؤيته وقد أستثمر قدراته المعرفية لبناء البلد الذى أحب.

وأضافت فى مؤتمر صحفى لعدد من آباء التلاميذ بنواكشوط يوم الجمعة 18-11-2016 " حينما نجل ابنى فى الباكولوريا الرياضيات بمعدل توجيهي (13/20)، كانت أمامه فرص عديدة منها التسجيل فى الجزائر أو تونس، وكانت لديه أحلام عريضة بالتفوق الدراسى والعمل من أجل بناء أسرته، لكن كل أحلامه ذهبت أدراج الرياح بفعل قرار وزير التعليم سيدى ولد سالم الذى دمر مستقبل جيل بأكمله (91 تلميذ)، يجمع بينهم التميز.

وقالت الوالدة – بحسرة شديدة- لقد منعته من السفر، كنت فخورة بتأسيس مدارس للمهندسين فى موريتانيا، أقنعته بأن البلد يحتاج إلى أبنائه، وأن نظامنا التربوى مثل كل الأنظمة، وأن التضحية من أجل البلد أمر مطلوب. لكننى أشعر الآن بحسرة كبيرة بعد أن ضاع عليه حلم التسجيل فى الخارج، وتلاعب بمستقبله الدراسى فى الداخل وزير التعليم  سيدي ولد سالم، وباتت فرصه فى الاستمرار داخل التعليم محدودة، لقد بتنا قلقين على مستقبلهم النفسى والصحى، إنهم الآن يدفعون ثمن ثقتنا فى البلد وتعهد الحكومة ببناء منظومة تربوية صالحة للاستمرار.

كل التغييرات التى قامت بها الأنظمة التربوية السابقة، احتفظت للطلاب بما أكتسبوه من حقوق، بل إن طلاب السنة الثالثة والرابعة احتفظوا بحقوقهم المكتسبة، بينما ضيع الوزير وطاقمه مستقبل 91 طالبا دون مبرر.