تصريحات شباط تجمع أبرز متناقضين بموريتانيا ( خاص)

شكلت تصريحات رئيس حزب الإستقلال حميد شباط صدمة بالغة فى موريتانيا بعيد اتهامه للمغرب فى التفريط فى مناطق واسعة من المملكة، قائلا إن موريتانيا جزء لايتجزء من الأرض المغربية، وأن من يراجع التاريخ يدرك ذلك بكل سهولة.

وقد شكل التصريح الذى بثه حزب الإستقلال وأعيد نشره بموريتانيا صدمة لدى النخبة المثقفة فى البلد، وبعض السياسيين الداعمين للرئيس والمعارضين له.

غير أن القوى المتنافرة محليا، انتصرت للبلد المطعون فى كرامته وكبريائه، مذكرة "شباط" وغيره من رموز حزب الإستقلال المغربى بحقائق التاريخ والجغرافيا التى يحاول القفز عليها.

الحزب الحاكم بقيادة الوزير سيدي محمد ولد محم وصف الأمر بالخطيئة، قائلا "إن  المطلع على أبجديات التاريخ يدرك أنا كنا الكل وهم الجزء؛ وأننا بناة مراكش والمنتصرون في الزلاقة".

موقف عبر أبرز مناهضى الحزب الحاكم فى موريتانيا الناشط السياسى أحمد ولد الوديعة فجر اليوم الأحد 25-12-2016 حينما دون هو الآخر قائلا  " ما كانت يوما ولن تكون؛يحتاج "السي" شباط مراجعة للتاريخ والجغرافيا من خارج دفاتر"الوالد"،حينها سيكتشف أن الدولة التي جمعت الكيانين انطلقت من هنا".
وكان شباط المصدوم من رفض المغاربة لحزبه، قد حاول ركوب موجة الأزمة القائمة بين موريتانيا والمغرب، ليطعن فى استقلالية القرار وسيادة البلد، متحدثا عما أسماه الحدود الطبيعية للملكة والتى تمتد من "سبتة" (المحتلة من أسبانيا) إلى "وادي السينغال" فى استفزاز صريح لموريتانيا ونخبها السياسية.