شكل يوم الرابع والعشرين من دجمبر 2016 أسوء أيام زهرة شنقيط خلال السنة الجارية بفعل السيطرة على نطاق الموقع القديم، والتوقف عن التحديث طيلة اليوم فى انتظار إطلاق نسخة جديدة.
غير أن اللحظات الصعبة للموقع والقائمين عليها، تحولت إلى نقطة تحول، بعدما بثت رصد أحد محررى زهرة شنقيط خطابا تعبويا لرئيس حزب الإستقلال "حميد شباط" يفترى فيه على التاريخ، ويتعالى فيه على البلد الذى أستضافه قبل أيام قليلة.
تابعنا البث التلفزيونى للمحاضرة - عبر خدمة بث الفيسبوك- وسجلنا مقاطع منه بصورة تقليدية من أجل توثيق اللحظة، ونشرنا مقتطفات سريعة من الخطاب المستفز للآلاف من الموريتانيين.
كانت وسيلتنا الوحيدة النشر على صفحة زهرة شنقيط على الفيسبوك، لكن حجم التفاعل مع المنشور تجاوز المتوقع بكثير .
بعد أقل من عشر دقائق تتالت الإتصالات الهاتفية ومن دوائر بالغة التأثير فى موريتانيا، تستفسر وتسأل عن مصداقية المنشور على صفحة الموقع حول تصريحات مسيئة منسوبة لرئيس حزب الإستقلال حميد "شباط" ، قبل نشر الرابط الذى كان شباط يتحدث فيه لجمهور من قادة حزبه وأبرز معاونيه.
وقد شكلت تصريحات الرجل أسوء أزمة بين البلدين فى العقود الثلاثة الأخيرة، ودفعت المملكة للاعتذار رسميا إلى موريتانيا، وربما تطيح بالرجل الذى ألقى كلامه لجمهور من أنصار حزبه دون رقيب.