قال رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم أحمد ولد يحي إن سنة 2016 كانت سنة كروية بامتياز، ساهم فيها المنتخب الموريتانى فى التعبير بشكل لائق عن مكانة البلاد الحالية، وأنجز فيها الكثير لصالح الرياضة الموريتانية بدعم من الرئيس، الذي شكل أبرز داعم للكرة خلال العقود الأخيرة..
وأضاف ولد يحي فى مقابلة مع الإذاعة الموريتانية 1-1-2017 | لقد أنجزنا خططنا بشكل دقيق وكامل، حيث أنتظمت البطولات الجهوية بعد انطلاقتها فى الوقت المحدد، وأنجز كأس الرئيس والسوبر، وتمت تسيير الدورى بشكل سلسل، مع احتتامه فى الوقت المحدد لها من قبل المكتب التنفيذى، وتم تسيير مجمل البطولات المحلية والدولية، مع مشاركة فاعلة ومقنعة فى مجمل البطولات القارية والدولية.
وذكر ولد يحي بالمكانة التى أحتلها المنتخب الموريتاني، حينما تمكن من افتكاك مكانة متقدمة فى نادي مائة أفضل منتخب فى العالم (الرتبة 85) قادما من أسوء نتيجة (206 عالميا)، مع احتلاله المرتبة الثانية فى مجموعة الموت فى تصفيات كأس أمم افريقيا (الكان)، متقدما على فرق كروية عريقة وذات سمعة عالمية، مثل جنوب افريقيا التى هزمها فى الديار وأنتزع منها التعادل فى أرض "منديلا" مؤكدا للعالم بأسرة بأن المنتخب الموريتانى بات من أبرز منتخبات القارة، وأن الجهد المبذول بدعم وتمويل وتشجيع من رئيس الجمهورية أثمر نخبة كروية قادرة على تمثيل البلد وتشريفه، والتعبير عن اللحظة التى يمر بها فى الوقت الراهن.
كما شهدت سنة 2016 اقصاء منتخب الشباب لمنتخب الجزائر أقوى فرق القارة المسراء، مع مشاركة فى فاعلة فى البطولات الودية التى تمكن فيها المنتخب الأول من فرض التعادل على منتخب تونس بين جماهيره، وتمكن فيها الشباب من فرض التعادل على منتخب السعودية، أقوى منتخبات آسيا خلال السنوات الأخيرة.
وذكر أحمد ولد يحي باستمرار البرامج التكوينية داخل البلد، حيث تم تكوين أكثر من 400 مدرب ، مع العمل من أجل تطوير مجمل الأندية الفاعلة فى البلد، وعقلنة تسيير المجال الكروى، ودعم الأشبال عبر بطولة مستمرة طيلة العام من أجل اكتشاف المواهب وتكوينها، دون التفريط ىف الأكاديمية التى بات لاعبوها اليوم من أحسن اللاعبين داخل الدورى الممتاز، وعمود المنتخبات السنية.
كما عملت الاتحادية طيلة 2016 على رعاية المواهب الكروية عبر تعزيز ثقافة الإحتراف، واكتشاف المواهب الموريتانية فى الخارج وربطها بالبلد عبر المنتخبات الوطنية، كما ساهمت فى الدبلوماسية الموازية من خلال اعطاء صورة حسن عن موريتانيا، ومكنت من تعريف الملايين بها داخل القارة السمراء وخارجها، بفعل الحضور فى الملاعب وحسن الأداء فى مواجهة الخصوم، واللعب بأخلاق راقية وبندية عالية مع كل المنتخبات والأندية.
وعبر رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم أحمد ولد يحي عن ارتياحه للدعم الكبير الذى تتلقاه الاتحادية من الحكومة والشعب، قائلا إن ماتحقق اليوم من منجزات كروية وسمعة طيبة داخل البلد وخارجه، ثمرة لموقف شجاع تبناه الرئيس، وقناعة راسخة لديه بأن الرياضة قادرة على خلق وعي بأهمية البلد ومحوريته ، مع تفعيل الطاقات الشبابية التى ظلت معطلة منذ عقود.
وختم بالقول " بتنا اليوم ندرك أننا ككل شعوب العالم، نصارع فنوز ونخسر، ولدينا الثقة فى النفس والرغبة فى انجاز شيئ ما للبلد الذى ننتمى إليه، وأعتقد أننا قادرون بعون الله وفضله على صنع البسمة وانجاز حلم كروى للشعب الداعم والحاضن للرياضة الوطنية والفاعلين فيها".