قال رجل الصوفية النافذ محمدو ولد الشيخ حماه الله إن الخلافات القائمة بين الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز والمغرب لاتعنيه، وإن الخلاف الدائر بين الرجل وجمهورية مالى لايعنيه، وإنه قرر اعتزال السياسية.
وابلغ ولد الشيخ حماه الله بعض أنصاره فى مدينة "أنيور" المالية بأنه قرر دعم ولد عبد العزيز سنة 2009 ، لكن الأخير لم يسأل عنه حينما تعرض لوعكة صحية خلال الفترة الأخيرة ولم يتصل به للإطمئنان أو السلام عليه.
وقال ولد الشيخ حماه الله إنه دخل السياسة بطلب من أنصاره وتلاميذه، ودفعا باتجاه تحقيق بعض المصالح للمقاطعة التى ينتمى إليها (كوبنى)، وإنه قرر الآن اعتزال السياسية.
وقد أدلى ولد الشيخ حماه الله بتصريحه خلال حفل أقامه عدد من أنصاره بمدينة أنيور، فى نهاية مسيرة أنطلقت من كوبنى إلى مدينة "أنيور" المالية خلال الأيام الأخيرة، فرحا بعودة الشيخ من رحلته الإستشفائية بالمغرب.
وتزعم المسيرة عضو البرلمان الموريتانى باباه ولد أحمد بابو، وشارك فيها عدد من عمدة "كوبنى" وبعض وجهاء المنطقة.
ويعتبر محمدو ولد الشيخ حماه الله من أبرز رموز التصوف بالقارة السمراء، وأحد الفاعلين فى المشهد الحالى بجمهورية مالى ومقاطعة "كوبنى" بموريتانيا بشكل كبير.
وقد تحالف جزئيا مع السلطة سنة 2009 ، لكنه دخل فى خلاف مع الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز فى الفترة الأخيرة، رغم تحييد أبرز خصومه عن واجهة الفعل السياسى بالحوض الغربى، وتقليم أظافر آخرين يعتقد أنهم فى صراع على النفوذ مع أتباع الشيخ ومحازبيه بالولاية، رغم دعمهم المطلق للرئيس محمد ولد عبد العزيز.