المغرب تنشد تثبيت التهدئة عبر بوابة الحزب الحاكم فى موريتانيا

قالت مصادر فى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا إن رئيس الحزب سيدى محمد ولد محم أستقبل القائم بالأعمال فى السفارة المغربية بنواكشوط الحسن بن موساتى من أجل نقاش الأوضاع القائمة، والعلاقات التاريخية بين البلدين وسبل تعزيزها.

وقالت المصادر إن اللقاء " تطرق الطرفان فيه لمجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، واتفقا في ختام الاجتماع على مواصلة تدعيم أسس العمل الجاد سبيلا إلى تعميق العلاقات التاريخية بين الدولتين والشعبين الشقيقين ".

وتعمل الرباط جاهدة من أجل تثبيت التهدئة الهشة بين البلدين ، بعد عودة "شباط" لتصريحاته الإستفزازية تجاه موريتانيا، وتصعيد الجارة الجنوبية (السينغال) لمواقفها المناهضة للبلد، بدعم معنوى وتحريض من العاصمة المغربية الرباط كما تقول دوائر فاعلة فى صنع القرار الموريتانى.

وكانت العلاقات الموريتانية المغربية قد شهدت أسوء أيامها خلال الفترة الأخيرة بعد تصريحات أدلى بها زعيم حزب الاستقلال عبد الحميد شباط، لكن اعتذار المملكة المغربية وإرسال وزيرها الأول إلى الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز أدى لاحتواء الموقف قبل وصول الأمور إلى القطيعة الدبلوماسية.

غير أن شباط وبعض قادة حزبه يروون أنها تصريحات عادية، لكن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ساهم فى تشويه الحزب ودفع بالأمور إلى المواجهة ، فى محاولة للتخفيف من الأزمة الداخلية للرئيس – حسب تصريح أحد رموزه-، والعمل من أجل افتعال خضم خارجى لتحميله مسؤولية الأوضاع المتدهورة بموريتانيا.