إعادة التقطيع الإداري أبرز أحلام سكان "ريوق" فى الحوض الغربى

يعيش سكان قرى "ريوق" بمقاطعة تامشكط فى الحوض الغربى ظروفا بالغة التعقيد، بفعل تداعيات التقسيم الإدارى الذى تم بموجبه منح تبعية القرى لمقاطعة تامشكط من أجل المحافظة على بعض التوازنات الانتخابية فى المقاطعة دون الاهتمام بواقع المنطقة الجغرافى أو المشقة التى يتعرض لها سكان المنطقة بفعل القرار الغريب.

تقع قرى "ريوق" على بعد 30 كلم من مدينة الطينطان فى الولاية ذاتها، وهى الممر الإجباري الذى يسلكونه فى اتجاه مقاطعتهم المفروضة بقوة النفوذ منذ عقود، بينما تحول بينهم سلسلة جبلية مع تامشكط، وتبلغ المسافة بين القرى والمقاطعة حوالى 100 كلم، مع انعدام أي طرق سالكة، ويلجأ السكان إلى التوجه للطينطان من أجل الذهاب لتامشكط أو المغادرة باتجاه "أزرافية" فى مشهد يعكس حجم المعاناة التى فرضت على سكان التجمع منذ آخر تقطيع إدارى بموريتانيا.

فى الفترة الأخيرة حاولت السلطات الإدارية تخفيف معاناة التجمع من خلال القيام بتجميع بعض القرى المحيطة به، وإنشاء شبكة مياه من شأنها سد حاجة السكان، رغم الخلافات الداخلية، لكن تظل التبعية الإدارية للطينطان أكثر المطالب إلحاحا لدى ساكنة التجمع القروى الذى يناهز سكانه ألف شخص.