ضحايا "لادى" يتظاهرون أمام قصر الرئيس (صور)

تظاهر العشرات من سكان الأحياء الشعبية بمقاطعات نواكشوط ، اليوم الأربعاء 15 ـ 02 ـ 2017، أمام القصر الرئاسي مطالبين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بالتدخل لإقناع وكالة التنمية الحضرية بتسجيل قطعهم الأرضية التي يقطنون بها منذ عدة سنوات.

وطالبت فال بنت صمب إحدى سكان حي "انبيت عشرة" الرئيس بالتدخل لرفع الظلم عن عشرات الأسر التي تسكن الحي، وتواجه تهديدا مستمرا من أجل إرغامها على مغادرة الحي ومواجهة مأساة العيش في الشوارع.

وأكدت بنت صمب في حديث لموقع زهرة شنقيط أن سكان الحي يعانون ظلما بشعا من وكالة التنمية الحضرية تمثل في امتناع اللجان عن تسجيل مئات الأسر عمدا منذ انطلاق عملية تأهيل الأحياء الشعبية في العام 2010، معتبرة أن وكالة "لادي" مسؤولة عن ما يحدث بسبب تعنت عمالها واستهدافهم للفقراء والضعفاء من سكان الأحياء الشعبية، وخصوصا فى المناطق ذات السعر المرتفع بمقاطعة توجنين.

 

أما خديجة بنت السمان فقد تحدثت عن حالات مشابهة وكبيرة في حي "شارع البوليس" ببوحديده، معتبرة أن وكالة التنمية الحضرية مارست انتقائية كبيرة، وظلم بشع لمئات الأسر التي لم تستطع أن تقنع العاملين في القطاع بتسجيلها إبان الحملة الحكومية لتسجيل القطع الأرضية.

وأضافت بنت السمان "نحن مئات الأسر الفقيرة نتعرض لظلم مهين من وكالة التنمية الحضرية، وتلاعب فاضح لمشاعرنا كمواطنين، نطالب الرئيس محمد ولد عبد العزيز بوضع حد لمأساتنا وتسجيل قطعنا الأرضية".

 

ودعت لال بنت محمد أمبارك إحدى سكان حي "القمر الصناعي" بتوجنين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لتنظيم زيارة إلى سكان الأحياء الشعبية الذين يتعرضون للظلم والتعرف على مطالبهم وحلها بشكل مباشر.

 

واعتبرت بنت محمد أمبارك أن ولد عبد العزيز أخذ على نفسه أنه رئيس الفقراء وهو مطالب بالوقوف إلى جانبهم، والاطلاع على معاناتهم ورفع الظلم الذي تمارسه لجان وكالة التنمية الحضري "لادي" بحق آلاف الأسر بالعاصمة نواكشوط.

 

وتوحدت مطالب سكان أحياء "ملح" و "غزة" بعرفات مع مطالب سكان أحياء توجنين خلال التظاهرات التي نظمت أيام بوابة القصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط.