هل يخطط ولد عبد العزيز لتكليف ولد محمد الأمين بمنصب وزارى؟

شكل تكليف وزير الخارجية السابق حمادى ولد أميمو بمنصب السفير الموريتانى فى المملكة العربية السعودية رسالة إيجابية للرجل الذى عزل من منصبه فى الخارجية دون مبرر، وتحول فى العلاقة التى تربط الرياض والعاصمة نواكشوط من خلال تكليف أحد أبرز السفراء خلال العقد الأخير بتسييرها.

غير أن مصير السفير السابق محمد محمود ولد محمد الأمين يظل مثار جدل، بحكم العلاقة التى تربطه بالرئيس وقائد الجيوش، بعد أن نجح فى نسج علاقة وازنة بأركان الحكم القائم طيلة السنوات الأخيرة.

ويعتبر تعيين ولد محمد الأمين مسألة وقت بفعل المكانة المهمة للرجل فى نظام الحكم، حيث أدار وزارة الدفاع وقيادة الحزب الحاكم والسفارة الموريتانية فى الرياض، كما أن العلاقات الموريتانية السعودية القوية تفرض من الناحية الأخلاقية تعيين السفير الذى كان يمارس العمل فيها فى منصب أرفع، كرسالة عن أهمية العمل المشترك، وثقة الأفراد المحالين للرياض من أجل تسيير العلاقة بينها وبين صناع القرار بموريتانيا.

وتظهر التصرفات الأخيرة للرئيس جنوحه إلى تعيين أعضاء الحكومة السابقين فى مناصب رفيعة، وإعادة الثقة لمن عملوا معه خلال السنوات الماضية، بدل إحالتهم للشارع والفراغ.

ويتوقع البعض تعيين السفير الموريتانى السابق فى السعودية فى منصب مفوض للأمن الغذائى أو تكليفه بوزارة من وزارات السيادة خلال الأيام القليلة القادمة.