قال وزير الخارجية والتعاون الموريتاني إسلكو ولد أحمد إزيد بيه إن ما تعيشه المنطقة العربية من ظروف خاصة - ألقت بظلالها على الأمن والتنمية في البلد وشغلت النظام العربي الإقليمي- يستدعي مراجعة أسس العلاقات العربية - العربية، ومواجهة التحديات المشتركة برؤية موحدة من داخل البيت العربي وتنطلق من المسؤولية التاريخية تجاه الشعوب.
وقال وزير الخارجية في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء أمام الدورة (147) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المنعقدة في القاهرة، إن الدول العربية مطالبة ببناء الإنسان العربي وتسليحه بالوعي ضد التهديدات غير التقليدية التي لا يستفيد منها إلا دعاة الفرقة والتطرف والإرهاب.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون إن موريتانيا تواصل الاضطلاع بدورها كاملا في منطقة الساحل والصحراء المضطربة، محافظة على الأمن والوئام بين الشعوب المعنية، حيث ساهم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بفعالية في قمة مجموعة دول الساحل الخمس الأخيرة في باماكو، التي تمخضت عن إجراءات عملية هامة، كما ساهم فخامته قبلها في حلحلة الأزمة في غامبيا.
وعبر الوزير عن التضامن مع "حكومة الوفاق الوطني ونعرب عن دعمنا لجهود بناء المؤسسات السياسية والأمنية في ليبيا الشقيقة، ونثمن الدور الهام الذي تضطلع به اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى الخاصة بليبيا، والنتائج الصادرة عن اجتماعها الأخير بمشاركة دول الجوار الليبي، بتاريخ 27 يناير 2017 بالعاصمة الكونغولية برازافيل".
ودعا الوزير الأشقاء في سوريا إلى تغليب المصلحة الوطنية واعتماد الحوار سبيلا للخروج بحل يحفظ سلامة ووحدة سوريا ويصون استقلالها وكرامة شعبها.
و جدد وزير الشؤون الخارجية فيما يعني اليمن، الدعم للشرعية "بقيادة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي وندعو إلى وضع حد لمظاهر الانقسام، وانتهاج سبل الحل السلمي؛ وفقا لإعلان نواكشوط ومبادرات الشركاء الإقليميين والدوليين في هذا الصدد.