إسلاميو موريتانيا يناشدون الحكومة إنقاذ سكان الحوض الشرقي

طالب حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض الحكومة الموريتانية بتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه ضحايا العطش فى الحوض الشرقى، مذكرا بسوء الوضعية التى تمر بها مدن الشرق، وخصوصا عاصمة الولاية الأولى (النعمه).

 

وقال الحزب إن "مدينة النعمة عاصمة الولاية توقفت فيها شبكة المياه عن الضخ فى أغلب أحياء المدينة بشكل تام وتقطع الضخ فى القلة الباقية ومع ذلك لم تحرك شركة المياه ساكنا واكتفت بدور المتفرج على  الوضع غير مكترثة بمعاناة المواطنين الذين يواصلون دفع ضريبة الماء الذي لايجدونه".

 وأضاف الحزب "بدل البحث عن حل ولو مؤقت للأزمة يكتفى الوالي بالرد على المحتجين المطالبين بتوفير الماء بالقول:  إن الماء غير موجود ، مع أن بئر "الراجاط" التي لا تبعد عن المدينة سوى بضعة كيلومترات تتوفر على كمية هائلة من المياه الصالحة للشرب  وكان من المفروض أن تقوم  السلطات  بتوفير صهاريج تنقل الماء من هذه المسافة القريبة لمواجهة أزمة الماء المستفحلة في الولاية".

وكشف الحزب عن تعرض أغلب مدن المنطقة الشرقية والقرى الكبيرة فيها إلى موجة عطش هي الأخطر منذ فترة، حيث شملت أغلب مدن الولاية وقراها ،بسبب النقص الحاد في الماء كما هو حال كل من مدينة النعمه وولاته وآمرج والعديد من القرى ، أو تلوث ماهو متوفر من الماء  وارتفاع نسبة ملوحته مما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة كما هو الحال فى تمبدغه  وآمرج وعدل ك، إضافة إلى التكلفة الباهظة للكمية القليلة المتوفرة منه حيث تجاوز سعر المتر الكعب الواحد 3000 أوقية وهو ما يجعل الحصول عليه فى غاية الصعوبة بالنسبة لسكان يعانون أصلا من  ضعف الدخل  وانتشار الفقر وغلاء الأسعار .