حزب الوئام المعارض يخسر أبرز منتخبيه وداعميه داخل البلد (أسماء)

خسر حزب الوئام المعارض بقيادة بيجل ولد حميد عددا من رموزه منذ انتخابات 2013، ويعيش فى الوقت الراهن حالة من التمرد الداخلى، بعد أن رفض عدد من منتخبى الحزب الانصياع لتوجهاته، بل البعض انحاز لأحزاب أخرى بعضها فى الأغلبية وأختار البعض الحياد.

 

نتائج التصويت الأخير أظهرت تناقض رموز الحزب، حيث رفض نائب الحزب عن مدينة نواكشوط محمد فاضل ولد الطيب التصويت لصالح التعديلات الدستورية علنا، وأنتقد نتائج الحوار الذى شارك فيه حزبه بحماس كبير.

 

كما رفض نائب روصو "سيدى جارا" التصويت لصالحها، وأنحاز للقوى الرافضة لتغيير العلم والنشيد، رغم اكتفائه بالموقف المعبر عن حجم الأزمة داخل الحزب.

وفى الشرق الموريتانى أبتعدت الشقة بين مرشح الحزب فى مقاطعة "جكنى" الميمون ولد عبدى ولد الجيد" وحزب الوئام، وأختار عمدة الحزب فى مدينة "أعوينات أزبل" الانحياز لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية والتحالف الداعم للوزير الأول، بعد أن أستعاد الحزب الحاكم الأغلبية التى فقدها بفعل سوء تسيير العمدة للتناقضات الداخلية، وفشل رعاته فى تسيير التحالف الذى فاز بانتخابات المجلس البلدى فى الشوط الثانى دجمبر 2013.

 

وفى الشمال الموريتانى غادر نائب رئيس الحزب ووزير الداخلية السابق محمد يحظيه ولد المختار الحسن مرابع حزب الوئام،وبات يقدم نفسه كوسيط بين مجمل الأطراف، مع نغمة توحى بقرب المسافة بينه وبين الرئيس الذى أبتعد عنه قبل فترة، لكن الظروف الاقتصادية والتحولات الجارية فى محيطه الاجتماعي أجبرته على العودة عن قراره.

وفى مقاطعة "ولاته" يعيش الحزب انتكاسة حقيقة بفعل مغادرة داعيمه إلى صوف الأغلبية، وتمر العلاقة بين الحزب وحاضنته فى تكانت بظروف مشابهة، بفعل انحياز بعض الرموز الفاعلة فيه لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا.

 

ويرى بعض المغاضبين للحزب بأن رئيسه بيجل ولد حميد خسر المسافة التى كانت تفصله مع الأغلبية، ولم ينجح فى تعزيز مواقعه داخل دوائر صنع القرار بما يضمن مصالح المنتسبين إليه، كما أن اهتمام الرئيس الحزب تركز على منطقته ، وتحديدا البلدية التى أنتخب عمدة لها فى انتخابات 2013، بينما لم تحظ المناطق الأخرى بأي دعم أو زيارة من رئيس الحزب والمحيطين به.