ودعت موريتانيا القائد العسكرى البارز فياه ولد المعيوف أول عقيد فى جهاز الدرك، وقائده لفترة طويلة، بحضور آلاف المشيعين، بينما أختارت العائلة أبرز علماء البلد العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو للصلاة عليه.
فرقة عسكرية خاصة من جهاز الدرك حملت الجثمان المسجى فى العلم الوطنى الذى قاتل تحته فياه رفقة الآلاف من الضباط والجنود، وحضور لافت للصف الأول من جهاز الدرك، وغياب شامل لرموز الجيش الآخرين.
داخل ساحة ابن عباس بقلب العاصمة نواكشوط ( شمال الأركان العامة للجهاز الذى أسس وأدار) أجتمع أكثر من ثلاثة آلاف مشيع من الرجال والنساء فى انتظار وصول الجثمان من مطار "أم التونسى"، المطار الذى أستقبل آخر رحلة للعقيد الراحل فياه ولد المعيوف قبل رحلته الأخيرة إلى "يغرف" التى أحبها وعاش من أجل سكانها الذين نصبوه قبل سنتين أميرا لهم فى يوم مشهود، وبحضور أبرز رموز القبائل والجماعات الصوفية داخل البلد.
قبل وصول الجنارة بقليل وصل العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو الذى تربطه علاقات احترام وصداقة بالراحل، رغم فارق السن، ومعه توافد الآلاف من المشيعين، حيث دفع جهاز الدرك بأبرز رموزه :
القائد العام لجهاز الدرك السلطان ولد أسواد
القائد العام المساعد اللواء بلاهى ولد أحمد عيشه
قائد الناحية الغربية
قائد الدرك بمطار أم التونسى
كما حضر القائد السابق للجهاز اللواء جاكا جينك، والعقيد المتقاعد سيدى ولد الريحه، وعدد من قيادات الصف الأول فى الجهاز، بينما حرص القائد السابق لجهاز الأمن اللواء محمد ولد الهادى على حضور الصلاة ومرافقة نجل الراحل اللواء لبات ولد الميعوف الذى وصل حاملا الجثمان مع فرقة الدرك المكلفة بمرافقة الأسرة.
كما حضر وزير الشؤون الإسلامية أحمد ولد أهل داوود ومستشار الوزير الأول أحمد ولد أخطيره، والمئات من كوادر الدولة وموظفيها العسكريين والأمنيين للصلاة عليه.
فى الساحة الخلفية للمسجد أختلطت الدموع بالدعاء، وكان الحضور النسوى لافتا، فالرجل مع مكانته العسكرية يعتبر أمير القبيلة التى ينتمى إليها، ناهيك عن رعايته لأكثر من ثلاثة أجيال ترتبت معجبة بفاعليته داخل القوات المسلحة وحضوره فى المشهد العام بداية التأسيس وخلال الفترة الأخيرة.