كاتب موريتاني: رفض تعديل الدستور يضع البلاد في أزمة سياسية معقدة

قال الكاتب الموريتاني زيدان ولد سيداتي ولد الزين إن رفض أعضاء مجلس الشيوخ لمشروع التعديلات الدستورية يضع البلد في أزمة سياسية حقيقة ومعقدة.

 واعتبر ولد الزين  أن تصويت مجلس الشيوخ بـ "لا" بأغلبية 33 صوتا في مقابل 20 صوتت ب "نعم" وصوت واحد محايد، وشيخين لم يحضرا  للإدلاء بصوتيهما؛ يشكل نكسة للأغلبية الحاكمة، وامتحانا صعبا للديمقراطية الموريتانية، وأزمة مركبة يتصارع فيها العقل السياسي الموريتاني مع المنطق الدستوري .

وأكد الكاتب أنه في هذه الحالة التي رفضت فيها الغرفة الأولي تلك التعديلات المودعة لديها، بعد حيازتها لموافقة الجمعية الوطنية بأغلبية مطلقة وفق المسطرة الدستورية الحاملة لإجراءات تعديله.

وأضاف أنه لم يبق لرئيس الجمهورية من سبيل للخروج من مأزق الشيوخ سوى الأخذ بأحد الخيارات التالية:

ـ استفتاء سياسي للشعب الموريتاني حول شخصه لمنحه الثقة من جديد ليصبح اكثر شرعية، واقوى مشروعية لمواجهة غرفتي البرلمان بالحل الذي يعتبر تلقائيا حين يحوز ثقة الشعب ، وتقديم مشروع التعديلات من جديد للاستفتاء الشعبي مباشرة؛

ـ  تقديم استقالته، واجراء انتخابات عامة

ـ  التراجع عن مشروع التعديلات، لاكمال ماموريته، والتعايش مع غرفة الشيوخ بسلام ديموقراطي.