قال نائب رئيس البرلمان الموريتانى والنائب عن حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض محمد غلام ولد الحاج الشيخ إن مجلس الشيوخ كتب التاريخ ودخله من بابه الواسع، مشبها موقف قادة الرفض داخل المجلس بموقف "المعتصم" إبان الدولة العباسية.
وأضاف ولد الحاج الشيخ فى مقابلة خاصة مع موقع زهرة شنقيط اليوم الثلاثاء 21 مارس 2017 إن المعتصم لم يك من أبطال الدولة العباسية وكان مترفا وفاسدا بشكل كبير، ولكن جاءت اللحظة التى أوقف فيها التاريخ، وأفسح فيه لنفسه مكانا ظل خالدا على مر العصور.
وقال ولد الحاج الشيخ إن المجلس بتشكلته الحالية يستحق – كما قال الرئيس اعل ولد محمد فال- أن تكتب أسماء المصوتين فيه رفضا للتعديل بمداد من ذهب فى سجل البرلمانات بموريتانيا.
ورأي محمد غلام ولد الحاج الشيخ أن المجلس فعلا تحول إلى غرفة أولى، وأنه خاطب نواب الجمعية الوطنية قبل يومين بالقول إنهم رضوا أن يكونوا غرفة سفلى، بينما كان مجلس الشيوخ مع موعد لن ينساه التاريخ، بغض النظر عن دوافع المصوتين أو التأثير الذى وقعه.
وأعتبر رفض حل المجلس تجسيد لإرادة الأمة ورغبتها فى وجود غرفة يمكنها أن تقول "لا" وأن تظل ضامنة للمسار الديمقراطى بموريتانيا، منحازة إلى الشعب وثوابته وقميه، رافضة لمنطق الإملاء والطرح الأحادى.