يعيش عدد من أعضاء الحكومة الحالية حالة من الإحباط والقلق بفعل الأخبار الواردة من محيط الرئيس السياسى، وتداعيات الأزمة السياسية التى أحدثها قرار مجلس الشيوخ الأخير.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن القلق لدى التشكلة المذكورة يعود لثلاثة أسباب :
(*) الخوف من جنوح الرئيس فى ظل الوضعية الحالية إلى أهل المكانة الشعبية والتجربة، بعد أن ظهرت التشكلة الحكومية خارج حسابات الساسة، وبات الرئيس فى مرمى الخصوم دون سند تنفيذى مقنع أو التفاف جماهيرى كبير، بفعل ضعف الممسكين بزمام الأمور داخل البلد.
(*) الهزة التى أحدثها التصويت المناوئ للرئيس داخل الأغلبية، والانزعاج الذى أظهره الرئيس من صراع رموز الأغلبية الذى أفقد النظام قوته وهيبته، وحول معاونيه إلى مجرد "لوبيات" يتصارعون من أجل تقاسم تركة الرجل، ولما يغادر كرسى الحكم لحد الآن.
(*) رغبة الرئيس فى إظهار الدعم الشعبى داخل الساحة واختبار الثقة التى منحها لأعضاء الحكومة ومدى إقناعهم داخل الساحة، وهو أمر يشكل ضربة للتشكلة المذكورة، بفعل انقطاعها من المحيط الإجتماعى، وضعف مكانة بعض أعضائها فى الساحة المحلية، وتور العلاقة بين البعض ومجمل الفاعلين المحليين، بفعل اعتمادهم على الثقة الممنوحة من الرئيس دون مزجها بقبول فى الأداء أو مكانة لدى المحيط الذى ينتمون إليه.
وفى المقابل يشعر عدد من أعضاء الحكومة بالارتياح بفعل المكانة الشعبية التى يحظون بها داخل الولايات الداخلية، وانخراطهم ضمن أحلاف قوية وفاعلة، ظلت خلال الفترة الماضية متماسكة، وتعمل من أجل توطيد علاقاتها المحلية وتعزيز شعبيتها داخل الحيز الجغرافى الذى تنتمى إليه.