قدم نائب رئيس حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض محمد غلام ولد الحاج الشيخ استقالته من منصب نائب رئيس الحزب مساء اليوم الجمعة 7 ابريل 2017 ، بعد إعلان هيكلة المنتدى الوطنى للديمقراطية والوحدة المعارض الأخيرة.
وقال ولد الحاج الشيخ فى رسالته للحزب إنه لم يعد بالإمكان العمل من منصبه كنائب للرئيس فى ظل الوضعية الحالية، لذا قرر الاستقالة من منصب نائب رئيس الحزب، والعودة إلى مكانه كمناضل فى حزب التجمع الوطنى (تواصل).
ويعتبر محمد غلام ولد الحاج الشيخ أحد الخمسة المتوقع اختيار أحدهم خلفا للرئيس محمد جميل ولد منصور، وهو نائب بارز فى البرلمان الموريتانى، ورئيس الرباط الوطنى لمقاومة الاختراق الصهيونى.
نشط محمد غلام ولد الحاج الشيخ فى حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية خلال الفترة الماضية، وأختير ممثلا للحزب على رأس اللائحة الوطنية، وهي اللائحة التى حلت فى المرتبة الثانية بموريتانيا خلال انتخابات 2013،كما أختير نائبا لرئيس البرلمانى الموريتانى.
يعتبر غلام ولد الحاج أحد رموز مقاومة التطبيع بموريتانيا، وأحد الذين قاموا العلاقات الموريتانية الإسرائيلية خلال فترة الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع، وتولى منصب رئيس الرباط خلفا للرئيس محمد جميل ولد منصور الذى قاد تأسيس الهيئة وناضل من أجل قطع العلاقات فى مع إسرائيل، وتعرض مع آخرين للقمع والاعتقال والملاحقة بفعل مواقفه الرافضة للتطبيع هو الآخر.
وشكل ملف التعامل مع أنصار العقيد معاوية ولد الطايع ورموز حزبه مصدر خلاف بين الإسلاميين، فبين محمل لولد الطايع مسؤولية القرار الذى قوبل برفض شديد من كل أطراف المجتمع، وبين متخذ لمواقف حدية من كل رموز تلك المرحلة، وخصوصا الأشخاص الذى ظهروا كواجهة للتطبيع أيام العلاقة مع اسرائيل.