هدد رئيس الأركان الافواري الجنرال "سيكو توري" الجنود المتمردين بعقوبات تأديبية صارمة إذا لم ينهوا تمردهم.
وقال الجنرال في بيان أذاعه التلفزيون الحكومي إن على الجنود وقف الفوضى والتمرد أو مواجهة عقوبات صارمة.
ودفعت الحكومة بخمسة ملايين فرنك أفريقي (8371 دولارا) لكل فرد من نحو 8400 جندي أغلبهم من المقاتلين السابقين في حركة متمردة ساعدت الرئيس الحسن وتارا في الوصول إلى السلطة.
واتسعت رقعة التمرد في ساحل العاج، حيث أطلق المتمردون النار على شخصين السبت وأغلقوا بواكيه ثاني أكبر مدينة في البلاد، كما سيطروا على مواقع في أبيدجان ومناطق أخرى.
وبدأ التمرد في بواكيه الخميس، ثم انتشر سريعا في مناطق أخرى في ما يشبه حركة عصيان شهدتها المدينة في يناير المنصرم، ثم شملت أجزاء أخرى من ساحل العلاج.
وسيطر الجنود المتمردون الجمعة على مقر الجيش الوطني ووزارة الدفاع، وسط العاصمة التجارية أبيدجان.
وصعد المتمردون ضغطهم السبت بإغلاق مخارج بواكيه واحتجوا في عدة مواقع، بما فيها مدينة كورهوجو الشمالية، حيث أطلقوا النار على شخصين كانا يستقلان دراجة نارية حاولا المرور عبر حاجز نصب على الدرب.
وفي كورهوجو أيضا أطلق الجنود النار في الهواء لتفريق سكان احتشدوا للاحتجاج على التمرد، مما أجبر السكان على الاحتماء بمنازلهم والهروب من الشوارع.
وأفاد سكان في بواكيه بأن المتاجر أغلقت أبوابها، إذ أطلق جنود -كثير منهم ملثمون- النار في الهواء وجابوا شوارع المدينة في سيارات مسروقة.
كما سيطر الجنود المتمردون على مدينة أوديانيه (شمال البلاد)، ووقع إطلاق نار متقطع في دالوا مركز زراعة الكاكاو الرئيسي في جنوب غرب ساحل العاج.
زهرة شنقيط + وكالات