قاض موريتاني: التحري وحسن الاختيار أهم ضامن لاستقلال القضاء

قال القاضي آدو محمد عبد الله ببانه رئيس الغرفة المدنية والاجتماعية الثانية بمحكمة الاستئناف بنواكشوط إن ضمان الحصول على قضاء عادل وقادر على حراسة الحقوق والحريات يتوقف على التحري، وحسن اختيار أصحابه في مرحلة الولوج الأولى للقضاء.

وقال القاضي في ندوة حول "تحديات وآفاق القضاء بموريتانيا" إن غاية مبدأ استغلال القضاء، والسلطة القضائية هو توفير الاستقلالية للقضاة كأشخاص حتى يتحرروا من كل ما من شانه أن يشوب خضوعهم لغير سلطة القانون ونداء الضمير.

وأعتبر أن حصول القاضي على الحماية من أي رغبة أو رهبة أو رحمة، وبعده عن الضغط والتأثر والتأثير حين فصله في القضية المعروضة عليه، تجعله لا يستمع فيها إلا لصوت القناعة النابع من وقائع الدعوى وأدلة الخصوم وأحكام القانون.

وأكد القاضي آدو محمد عبد الله ببانه أن التعيين مباشرة في درجة أعلى أو رتبة أسمى تبعا لسنوات التجربة المهنية أصبح يفتقر لمزيد من التحديد والتقييد حتى ينسد الطريق أمام اتساعه أو تضييقه تبعا لمزاج القائمين على انتقاء الملفات.

وشدد القاضي على عدم الدقة والنقص المخل في فتح الإعارة أمام الأسلاك الإدارية والأساتذة الجامعيين دون إحالة التخصص المعين في طريقة الاكتتاب العادي أو الإجمال المذكور في التعيين المباشر على الأقل.

وطالب القاضي بضرورة مراعاة القانون في تحويل القاضي من مكان إلى آخر، وتأديب القضاة، وترقيتهم، وعدم جواز عزلهم، وحمايتهم من التأثر بعواطفهم ومصالحهم الخاصة، وحظر الأنشطة السياسية والإعلامية عليهم.