عندما قرر الأستاذ محفوظ ولد بتاح مشاركة حزبه في الحملة و التصويت الخاصين باستفتاء 5 أغسطس ، قلت إنها خطة ذكية ستمكنه من إ سداء خدمات مهمة ل " المعارضة الناطحة " لأن الرجل رجل سياسة ، كما أنه رجل قانون ..
فمن الناحية السياسية يمكنه انتهاز الفرصة لايصال خطابه الخاص و الخطاب الموحد للمنتدى والتكتل إلى جميع المواطنين ( عبر و سائل الاعلام الوطنية والدولية ، وعن طريق الاتصال المباشر ) ..
أما من الناحية القانونية ، فكان يمكنه جمع و توثيق الأدلة التي تحدث عنها و التي قال إنها تؤ كد أن التزوير حدث على نطاق واسع ، و بالتالي يمكنه إصدار بيان مفصل للرأي العام ، ومن ثم الطعن في النتائج أمام المجلس الدستوري..
أعرف أن الطعن كان يتوقع منه - في أحسن الأحوال - اعتراف المجلس بوجود حالات تزوير ، لكنها بطبيعة الحال لن تكون كافية لإلغاء النتائج ، نظرا لاستحالة الحصول على الأدلة الكافية للتأثير على نسبة المشاركة و نسبة التصويت بنعم، وبالتالي ستعتمد النتائج حصل الطعن أم لم يحصل .. لكن المعارضة كانت ستجد حجة لتقول إن الشعب قاطع والتعديلات تم تمريرها بالتزوير ...
لكن المفاجأة التي صدمت المعارضة هي امتناع حزب اللقاء عن الطعن ، وهذا يضفي المصداقية على النتائج ، بعد مشاركته التي أضفت الشرعية على استخدام المادة 38 لتعديل الدستور من جهة ، و ساهمت في ارتفاع نسبة المشاركة من جهة أخرى ..
ولذلك يمكن القول إنه أسدى خدمات مهمة للأغلبية !!!!.