قال القيادى المعارض الشيخ سيد أحمد ولد باب مين "إن البلاد لا تحتاج اليوم إلى معارضة ديمقراطية، لم يحترمها ولد عبد العزيز يوما، بل همشها واحتقرها، أكثر مما تحتاج إلى مقاومة وطنية حقيقية ضد الاضطهاد، تقف بشموخ في وجه طغيان السلطة وأجندتها الماكيافيلية".
وأضاف فى مقال أرسلت نسخة لموقع زهرة شنقيط اليوم الخميس 24 أغشت 2017 إن المعارضة مطالبة فى حالة العجز عن ذلك "بإخلاء المكان لفسح المجال أمام خلف أقل تهيبا كي يحتل الساحة السياسية التي لا تحتمل الفراغ هي الأخرى. وبذلك ستتخلون على الأقل عن لعب الدور غير اللائق والمهين أحيانا، والمتمثل في إعطاء مبرر لنظام يجعل من مجرد وجود معارضيه ومنحهم حق استنشاق الهواء – الملوث أحيانا بالغازات المدمعة– ورقة يرفعها في وجه شركائنا كدليل على الطبيعة الديمقراطية الكاملة".
وأضاف "مرة أخرى يضعنا محمد ولد عبد العزيزو بالقوة أمام الأمر الواقع، عن طريق اختراق دستورنا، والدوس على رموزنا، وامتهان مؤسساتنا. وعليه، لست بحاجة إلى أن أقول لكم إن الخطر داهم، ولا إلى أن أؤكد لكم أن وحدتكم التي لا تنفصم في خدمة عمل سياسي توافقي هي وحدتها التي يمكنها أن تبعث الأمل في تخليص بلادنا على المدى القريب من قبضة هذا النظام المتسلط".
ورأى ولد باب مين أن" هذا التوجه يتطلب وضع عريضة سياسية جديدة، تحدد برنامجا مشتركا يحظى بالأولوية، يتم الاتفاق عليه، على أساٍس مبادئ الحق والمساواة والحرية والديمقراطية والعدالة التى نريدها لبلدنا. إن هذا التوجه يتطلب كذلك، ليكون ذا مصداقية، قبول الجميع مسبقا بأن يتخلوا مؤقتا عن جميع نقاط الخلاف في أجندات التشكيلات السياسية والحركات المختلفة التي تشكل منسقيتكم الحالية".