انهيار مرشحي الرئاسيات بموريتانيا

خلد مرشحو الرئاسيات بموريتانيا للراحة والتفكير بعد الهزيمة المدوية أمام رئيس الجمهورية المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز بنسب فاقت تصور أغلب المشاركين في السباق الذي قاطعته المعارضة.

واختفي مرشح الرئاسيات ابراهيم صار منذ صباح السبت 21 يونيو 2014 عن الأنظار،بعدما أدلي بصوته وعبر عن شكوكه بشأن حياد اللجنة أو نزاهة الاقتراع.

 

أما لاله مريم بنت مولاي ادريس التي استنفدت رصيدها الإعلامي بنسبة 105% كما تقول الهابا، فقد توارت وراء حجاب الأصفار الواردة من أكثر من مكتب، لتكتفي بما جمعته إبان الحملة من موارد، وما أضاعت من كلمات متبعثرة في ليالي التلفزة الوطنية أو الإذاعة بعد أن تجاهل أغلب سكان البلاد.

 

ولم يك مرشح الرئاسيات بيجل ولد هميد بأكثر جرأة من رفاقه، فمنذ رحيله إلي مسقط رأسه "أنجاكو" للتصويت اختفت أخباره وعزف عن الظهور في التلفزيونات اثر هزيمته القاسية بالجولة الأولي من انتخابات يونيو، وجره قادة حزبه إلي مربع الهزيمة المرة بعد أن راهنوا علي نسبة معتبرة من شأنها أن تحفظ لهم ماء وجوههم.

 

وتبدو نتائج انتخابات يونيو 2014 صادمة للمعارضة التي شاركت، ومصدر ارتياح للمقاطعين باعتبارها زكت الخيار الذي ذهبوا إليه بنسبها المتراجعة، وتحررهم من ضغط المشاركة في مهزلة مرفوضة من الشعب.