شكلت حادثة رفع العلم الموريتانى القديم فى اجتماع وزراء الثقافة العرب بتونس رسالة سلبية من حكومة "الشاهد" للدولة الموريتانية، خصوصا وأن تغيير العلم أبلغ لمجمل السفراء العرب المعتمدين بموريتانيا، وكان محل تجاذب كبير داخل الساحة السياسية طيلة الأشهر الماضية.
ورغم أن وزير الثقافة الموريتانى محمد الأمين ولد الشيخ أختار سياسة الصمت والتجاهل بدل تنبيه التونسيين على الخرق الذى أرتكبوه، إلا أن المسؤولية تظل على عاتق الحكومة التونسية، وهو مايستدعى لفت انتباه الحكومة فى تونس لما حصل، والعمل من أجل منع تكراره فى الفترة القادمة.
ويعتبر التصرف المطلوب من مسؤولية الخارجية، رغم أن مجمل الملفات تدار من قصر الرئيس.
ولعل الطريف فى المسألة هو التقاط الوزير محمد الأمين ولد الشيخ صورة مع شخص آخر، فى محاولة للتستر على الفضيحة وتبرير صمته عن التلاعب بعلم البلاد الجديد.