إلى السيد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز
بعد التحية والتقدير
يسر سكان القرى الواقعة وسط بلدية أم لحياظ أن يرفعوا إليكم هذا الطلب ، راجين منكم التعامل معه بالسرعة التى يقتضيها الواقع الصعب بالمنطقة، والتهميش والحرمان المستمر من أبسط الخدمات الضرورية خلال الفترة الأخيرة، بفعل بعض الإجراءات المتخذة من طرف بعض الأطراف المحلية، وغياب المتابعة من الجهات الحكومية ذات الصلة بالاختصاص.
السيد الرئيس
تعانى المنطقة التى نعيش فيها أسوء جفاف عاشه البلد منذ سبعينيات القرن المنصرم، وسط مخاوف من ضياع الثروة الحيوانية، ونزوح جماعى للمدن، وتدمير ماتبقى من قرى تشبث أصحابها بالمنطقة طيلة العقود الخمسة الماضية، أملا فى اعمارها واستشعارا لخطورة الهجرة المستمرة نحو المدينة على الريف والمدينة معا.
السيد الرئيس فى مجمل القرى الوازنة والمشابهة بالجوار تم افتتاح متاجر للتخفيض خلال السنوات الماضية، وتم توجيه مشاريع حيوية تتعلق بالماء والمدارس والصحة، بينما ظل الشريط الواقع فى قلب منطقة أوكار ( من "أكدرنيت" إلى "بوبريكه") يعانى من التهميش والحرمان دون مبرر .
السيد الرئيس
تعانى " لعوينة" و"البصرة" و"الإغاثة" و"حاسى أهل الركاد" و"كنيو" من نقص حاد فى المياه، فلا تعميق بئر أقر لصالح المنطقة، ولاشبكة مياه تم توجيهها إلى المنطقة خلال العشرية الأخيرة، ولاسد رمم، ولامزرعة سيجت، ولانقطة صحية تم تجهيزها.
لقد بات اعتماد مجمل هذه القرى فى الشرب وسقي العطاش من الماشية على نقطة واحدة (أكدرنيت) تتحمل أكثر من طاقتها، وتعانى هي الأخرى من العديد من الإشكالات التنموية الكبيرة، بفعل تمركز الثروة الحيوانية فى محيطها والتهام كل المراعى القريبة منها، والضغط المستمر عليها بفعل المياه المتوفر، دون أعلاف بالتخفيض أو متاجر للتخفيض أو دعم للفقراء فيها من المجموعات الهشة، بل إنها المنطقة الوحيدة التى تم حرمانها من الدعم الموجه للفقراء خلال العشرية الأخيرة بقرار تعرف الجهات الإدارية المحلية كل ملابساته.
السيد الرئيس إن مطالبنا مختصرة ومحدودة وهي :
(*) فتح دكان لتخفيض المواد الغذائية والأعلاف بأكدرنيت، من أجل تسهيل الاستفادة منه لملاك الثروة الحيوانية المرابطين فى ضواحيها والفقراء المتمركزين فيها.
(*) حفر بئر ارتوازى فى منطقة "الإغاثة" من أجل الاستفادة من المخزون الرعوى فى المنطقة، وحل مشكل المياه للآلاف من سكان البدو المحيطين بها.
(*) توزيع دعم مباشر على الفقراء من المزارعين وسكان القرى لمواجهة الفقر الحاد فى صفوف السكان وتداعياتها الصحية على حياة الناس.
وفى الأخير تقبلوا فائق التقدير والإحترام
سيداتى ولد سيدأحم دولد أعمر منته
أم الحياظ / 19 يناير 2018