ناشط شبابى : التقطيع الإدارى الجديد مكسب يحتاج إلى تعزيز

قال الناشط الشبابى ببلدية أم الحياظ "سيداتى ولد بابه" إن التقطيع الإداري الجديد مكسب مهم، لكنه يحتاج إلى تعزيز وتكملة ، تنصف ضحايا الغبن وتمكن الدولة من فرض سلطتها بشكل أكثر فاعلية على عموم التراب الوطنى خلال المرحلة القادمة.

 

وقال ولد باب فى حديث مع موقع زهرة شنقيط إن إنصاف سكان سيلبابى بعد 57 سنة من الاستقلال يبعث الأمل فى نفوس من عانوا من التهميش والحصار واللاعدالة.

 

وأعتبر "سيداتى ولد بابه" أن تأسيس مقاطعة فى فضاء حيوى كإينشيرى يتعبر  لفتة مهمة لمنطقة هي الخزان الإقتصادى الأبرز بالبلاد، ومحاولة تعمير لحيز جغرافى بالغ الحساسية، معتبرا أن تهميش مناطق أخرى أو تجاهلها راجع إلى ضعف المنظومة التنفيذية والخلافات الداخلية، وتحكم القبائل فى تسيير أكثر الملفات حيوية، مستغربا كيف لم ينتبه الوزير الأول يحي ولد حدمين ووزير الداخلية أحمد ولد عبد الله لحاجة مناطق أخرى لإعادة الاعتبار وخلق فضاء للدولة فى منطقة تكاد تختفى فيها المنظومة الإدارية والأمنية بشكل كبير.

 

وأعتبر ولد بابه أن علاقة الدولة الموريتانية فى الوقت الراهن بالحيز الجغرافى الممتدة من " أم ركبه" فى مقاطعة ولاته، إلى "تيسقطين" فى حدود "تيشيت" إلى "أم الحياظ" فى مقاطعة لعيون، هو ارتباط موسمى، أو علاقة "جيرة" بين الدولة ومواطنيها.

 

حيث لاوجود لنقطة أمنية أو إدارية أو تعليمية فى حيز يمتد أكثر من 400 كلم طولا، و230 كلم عرضا، ناهيك عن وجود أكثر من 3 آلاف طفل خارج أسوار المدرسة، والمئات من دون هوية، مع انتشار الأمية والفقر بشكل مضطرد بين سكان المنطقة البالغ عددهم أكثر من 31 ألف شخص ، موزعة بحكم التبعية الإدارية بين أربع مقاطعات ( ولاته/ النعمه/ تمبدغه/ لعيون) دون أن تكون هنالك علاقة مباشرة بين السكان أو الإدارة خارج أوقات الانتخابات أو الأزمات ( الصراع على المياه).

 

وكان الناشط الشبابى سيداتى ولد بابه وجه رسالة مفتوحة للرئيس قبل أسبوعين طالبه فيها بإجراء إصلاحات جوهرية وإعادة الاعتبار لمنطقة "أوكار" فى الحوضين بشكل خاص.

 

رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية (وثيقة)