كان لي الشرف أمس أن أشارك في ورشة تفعيل هيآت حزب الاتخاد من الجمهورية المنعقدة في فندق أزلاي وهي واحدة من خمس ورشات تم إطلاقها يوم أمس.
كان الحضور كبيرا وكان متنوعا : وزراء وبرلمانيون حاليون وقدماء و شخصيات سياسية مرموقة ومثقفون كبار. أيضا شاركت وبكل فعالية ومسؤولية نخب شبابية مندفعة من ضمنها من لا ينتمي حتي الآن للحزب ومنها من يحضر لأول مرة في حياته لاجتماع سياسي.
لا تخطئ العين جدية الحضور وتلهفه للمشاركة في النقاش . فقد رابط أكثر من 500 مشارك أكثر من 12 ساعة متواصلة، من التاسعة صباحا الي التاسعة مساء، وقد تناول الكلام مايقارب 200 مشارك. كان النقاش صريحا وجريئا وحادا في بعض الأحيان .
زيادة علي التوصيات المهمة التي خرجت بها اللجنة من اجل تفعيل هيآت حزب الاتحاد من أجل الجمهورية فقد خرجت أنا بخلاصة مفادها انأن عهدا جديدا من التعاطي مع السياسة ومع الشأن العام قد انطلق بشكل أكثر وضوحا و تمايزا وأكثر عمقا ونضجا .
عهد يبدو أن المؤمنين به يأخذون بعين الاعتبار ويؤسسون علي المحاولات والتجارب السابقة.
كانت الأفكار واضحةً فيما يتعلق باشكاليات كبيرة وشائكة كمفهوم السياسة التي نريد، وعلاقة الحزب بالدولة، و تجديد الطبقة السياسية، والعلاقة بين النخب والقاعدة.
خرجت مرتاحا ومتفائلا ومتأكدا من أن هذا الحراك إذا تمت مواصلته من طرف النخبة الشبابية والمثقفة وترشيده وتأطيره من أصحاب التجربة السياسية المؤمنون بضرورته سنستطيع في فترة وجيزة أن نجد حلا لأكبر مشكل أعاق ويعيق تنمية بلدنا الا وهو استخدام الأحزاب والسياسة بشكل عام كأداة لا غني عنها من أجل إدارة البلد وتنميته والدفاع عنه لمصلحة كل ابنائه بعد ما كانت، ومن دون تعميم، معولا هداما لقيمه ووحدته ووسيلة لاستنزاف موارده وسببا مباشرا في تهميش وتثبيط همم نخبه وشبابه.
أدعو كافة الشباب وكافة القوي الحية في الداخل والخارج المؤمنة بموريتانيا وموريتانيا وحدها انأن لا تفوتوا علي بلدكم هذه الفرصة النادرة.
شاركو وبكل فعالية في هذا الحراك ناضلو ونافحو واقترحو وانتسبو وترشحوا وإذا أسندت إليكم بعض المهام أعطو المثل.
بهذا وهذا وحده ستتغير الأمور وعلي جميع المستويات.
وبهذا وهذا وحده نكون قد فهمنا واستجبنا لدعوة فخامة الرئيس يوم امأمس س في قصر المؤتمرات.
في الختام أشكر اخوتي أعضاء اللجنة علي العمل الاستنائي الذي قاموا به من أجل تنظيم هذه الأيام التشاورية و علي روح التضحية التي تحلوا بها والجو الأريحي الذي دارت فيع أعمالنا وعلي دقة التنظيم.
طاب يومكم