صوت المجلس البلدى بمدينة أطار اليوم الجمعة 30 مارس 2018 ضد مقترح تقدم به عمدة البلدية يقضى بتغيير اسم الساحة الواقعة وسط المدينة من "ساحة الاستقلال" إلى "ساحة الرئيس محمد ولد عبد العزيز".
وبرر أعضاء المجلس البلدى قرارهم برفض مقترح العمدة الرامى إلى تغيير اسم تعارف عليه السكان منذ إطلاق الرئيس محمد ولد عبد العزيز اسم "ساحة الاستقلال" على المنطقة التى احتضنت فعاليات الذكرى المخلدة لعيد الاستقلال سنة 2016 ، ومحاولة استغلال اسم الرجل الأول فى البلاد لأغراض انتخابية محضة، ضمن الحراك المتصاعد فى المنطقة قبيل انتخابات 2018 النيابية والبلدية.
وقالت أغلبية المجلس البلدى فى تبريرهم لقرار التصويت إن التعلق بالرئيس، يعنى التمسك ببرامجه وخططه والتعامل مع الأمور وفق المنطق الذى حاول تكريسه خلال الفترة الماضية، والعمل من أجل مواصلة المنهج، بدل الانشغال بالشعارات الجوفاء قبيل انتهاء مأمورية المجلس البلدى بأربعة أشهر.
وذكر أعضاء المجلس البلدى بموقف الرئيس محمد ولد عبد العزيز ذاته من مساعى أخرى، حاول آخرون بحس نية الترويج لها إعجابا بشخصه أو تقديرا لمنجزه، حينما رفض تسمية الشارع الرابط بين "توجنين" وتيارت" باسمه الشخصى ( شارع ولد عبد العزيز) وأضطر إلى الإعلان رسميا عن تسميته باسم آخر (شارع المقاومة)،كما رفض مقترحا تقدم به البعض لتسمية المطار الجديد باسمه كما هو الحال فى العديد من الدول الأوربية والعربية ولكنه قرر تسميته بمطار "أم التونسى" إكبارا لمعانى التضحية التى عمل من أجل ترسيخها بدل شخصنة الأمور وحرف المنجز عن الهدف منه لدى الرئيس وداعميه، وهو إسعاد الشعب وتحقيق مكاسب ملموسة على الأرض وإحياء القيم الفاضلة بين الناس وليس تمجيد الحاكم مهما كانت مكانته فى الحياة السياسية . كما يقول أحد أعضاء المجلس البلدى الذين صوتوا اليوم ضد مقترح العمدة.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن العمدة حاول إحراج المجلس البلدى عبر طرح التسمية للتصويت، ورفض التشاور مع قيادة الحزب المحلية أو الهيئات التنفيذية المكلفة بتسييره، ضمن حراك يحاول كل طرف فيه كسب فرصة جديدة لخوض الانتخابات القادمة، فى ظل حراك يستهدف إعادة تشكيل المشهد العام داخل الأغلبية الداعمة للرئيس بشكل جذرى خلال الأشهر القادمة على أقل تقدير.