تقرير حقوقي: سجون موريتانيا قلاع للتعذيب الممنهج

انتقد التقرير السنوي للمرصد الموريتاني لحقوق الإنسان استمرار أنماط الانتهاكات القانونية والجسدية والمعنوية داخل السجون الموريتانية بشكل متصاعد.

وقال التقرير ـ الذي حصل موقع زهرة شنقيط على نسخة منه ـ إن من بين الانتهاكات الضرب والتعليق وسجن الحقوقيين والسياسيين مع عتاة مجرمي الحق العام ليتولوا التعذيب والإهانة والابتزاز نيابة عن عناصر الأمن، وعلى مرآى ومسمع من حرس السجون.

ونقل التقرير عن نشاطين حقوقيين وسياسيين إنهم يتعرضون لإهدار الكرامة بهذه الصيغة التي يتولى فيها سجناء الحق العام من المجرمين الخطرين وظيفة تعذيب النزلاء الجدد وفقا لصيغ متفاهم عليها ضمنيا بين رجال الأمن ومجرمي الحق العام. معتبرا أن هذا ما جعل المرصد يقول إن التعذيب  داخل المعتقلات والسجون الموريتانية استحال إلى ثقافة راسخة للأجهزة الأمنية عبر عقود، ومن المستحيل أن تتخلص منه إلا بجهود مكثفة.

وأشار التقرير إلى أنه لا تزال الإهانة اللفظية والجسدية للمحتجزين داخل المخافر مستمرة؛ حيث تعود أفراد الشرطة والدرك على العنف، الذي يصل أحيانا حد التنكيل بالسجناء والتحرش بهم بأساليب مختلفة.

وقد اتهم عدد من نزلاء السجن المركزي بنواكشوط حراس السجن بسوء المعاملة. من بينهم السجين سيدي محمد ولد هيدالة الذي شكى في شريط فيديو، نشرته وكالة الأخبار المستقلة، من اقتحام غرفته من قبل حراس السجن 28 – 03 – 2017 والقيام بتكسير أغراضه وأخذ بعضها، على حد قوله. فيما اعتبره استهدافا له ولإخوته المسجونين معه.