ولد الشيبانى يكتب : لماذا تتجاهل الحكومة مطالب الاطباء؟

أمر غريب وبعيد من المسؤولية أن تتجاهل الحكومة مطالب الكادر الطبي من الاخصائيين والأطباء العامين، والتي في طليعتها ضرورة تحمل الدولة مستلزمات الحالات المستعجلة وتوفير المتطلبات الضرورية لسير المراكز الصحية.
أية مسؤولية تجاه المواطن العادي يمكن أن ندعيها بعد ذلك إذاكنا لا نعبأ بهذا النوع من المطالب الأساسية؟ أم أن كل من يجاهر بالعجز والفشل في قطاعه كما فعل الأطباء وقطاعات مهنية عديدة أخرى من صمنها طبعا التعليم العالي، يجب أن يكون مصيره التجاهل والمضايقة، بل والظلم وهضم الحقوق والدوس على القانون.
إن إضراب الأطباء هو أكبر دليل على فشل السياسة الصحية المتبعة، ومن بإمكانه أن يدعي غير ذلك إذا كان الأطباء ونقاباتهم يكادون يجمعون على فشل القطاع وعجزه؟
لكن الأدهى والأمر من ذلك هو أن تعمد الحكومة إلى رفع تكاليف العلاج في المراكز الصحية العمومية بنسب كبيرة متجاهلة ظروف المواطن العادي وعدم قدرته على تحمل ذلك.
إننا أمام سياسة جوهرها تغطية الفشل بالشعارات والتجاهل وزيادة الأعباء على كاهل المواطن وظلم المخالفين! فهل من المقبول أن يستمر ذلك؟