عقد أنصار حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض أول مهرجان جماهيرى للحزب بمقاطعة "أكجوجت" شمال العاصمة نواكشوط، وسط حضور متصاعد للحزب بمعاقل السلطة فى شمال البلاد خلال الأشهر الأخيرة.
ودعا قادة الحزب وأنصاره سكان إينشيرى بالتحرك من أجل حسم المعركة الانتخابية، والمشاركة بقوة فى المجلس الجهوى والمجالس المحلية، بعد فترة من الغياب عن الساحة السياسية بأغنى مناطق البلد، وأكثرها قربا من عاصمة البلاد السياسية.
وقد شكل حضور الحزب بالمنطقة رسالة بالغة عن حجم الحضور فى مناطق الشمال، خصوصا بعدما تمكن من وضع مجمل سكان أطار أمام مواجهة غير مسبوقة فى المجلس البلدى، حيث يتقدم مرشح حزب "تواصل" بفارق كبير عن أقرب منافسه فى البلدية، ويحاول التأثير أكبر فى المجلس الجهوى عبر التحالف مع الوزير السابق أحمد ولد سيدى بابه فى مواجهة الحزب الحاكم وداعميه.
وقد شكل إعلان الحزب عن خوض انتخابات بلدية ونيابية فى مقاطعة "الشامى" نقطة تحول فى الصراع، وبدت الأمور أكثر من مربكة للعديد من الأطراف المحلية بحكم قوة المجموعة التى انضمت للحزب المعارض، وقربها سابقا من دوائر صنع القرار فى موريتانيا.
وبات حزب "تواصل" فى ظل الضعف الشديد لبعض أحزاب المعارض وجهة المغاضبين، كما أن حضور المتصاعد فى أكثر من مجلس بلدى بالداخل، يجعله الوجهة المفضلة لأي مجموعة تنوى الخروج من عباءة السلطة بحكم نشاط المنتمين إليه، والقدرة على المساعد فى لحظة المواجهة الإنتخابية.