قالت لجنة الوساطة والصلح في موضوع مركز تكوين العلماء بموريتانيا، إن جهودها مستمرة من اجل افتتاح المركز وعودته لنشاطاته بشكل طبيعي.
وقالت اللجنة في بيان صحفي، إنها واصلت في مساعيها بمختلف الأطراف المعنية، وبذلت ما استطاعت من جهد، مستعينة بالله، ثم بمن رأت الاستعانة بهم من أهل الرأي والمشورة.
وأضاف البيان أنه على إثرِ قرار إغلاق (مركز تكوين العلماء) في نواكشوط شهرَ محرم الماضي (شهر سبتمبر)، بادر (منتدى العلماء والأئمة لنصرة نبي الأمة صلى الله عليه وسلم) بتشكيل لجنة للوساطة والصلح والسعي لإعادة فتح المركز.
وأكدت اللجنة أنها حققت بعضا من أهدافها، ولا زالت تعمل على بلوغ الهدف الأساسي لها، وهو إعادة فتح مركز تكوين العلماء -إن شاء الله- بشكل يمكنه من أداء رسالته العلمية، ويجنبه كل ما يشوش على أداء هذه الرسالة.
وأضاف البيان أنه وأثناء مواصلة اللجنة مساعيها، تم الإعلان من قبل السلطات الموريتانية عن تأسيس مؤسسة علمية جديدة تحت اسم (المحظرة النموذجية لتكوين وتأهيل العلماء) في ولاية (إنشيري).
وثمنت اللجنة عمل السلطات العليا في البلاد، وباركت للجميع حكومة وشعبا تأسيس هذه المؤسسة العلمية (المحظرة النموذجية لتكوين وتأهيل العلماء)، راجية أن تكون منارة علمية جديدة، تواصل بلاد شنقيط من خلالها، وخلال نظيراتها في البلاد أداء رسالتها العلمية، ونشرها بين الناس، وتبليغها للعالم.
وعبرت اللجنة عن أملها في أن تكون (المحظرة النموذجية لتكوين وتأهيل العلماء) إضافة جديدة للمؤسسات التعليمية النوعية الموجودة في البلاد، يزداد بها عددها، ويقوى مددها، داعية الجميع إلى مساندة ومباركة هذه المؤسسة الجديدة، والتعاون من أجل إنجاحها، وتحقيق ما نعلق عليها من آمال.
ودعا البيان لفتح مزيد من هذه المؤسسات الرائدة بإذن الله، وفي شتى ولايات الوطن، فبلاد شنقيط تتسع لكل تلك المؤسسات، ولديها كثير من الإمكانات والقدرات، وتمتلك العديد من الطاقات والمقومات التي تؤهلها للقيام بذلك حتى تكون قدوة حسنة، وأسوة مثلى للدول الإسلامية في هذا المجال.