المرشح محمد ولد الغزواني.. الحظوظ ونقاط القوة / المختار محمد يحي

 

كلما تقدمت الأيام نحو تاريخ انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية 2019 التي تعتبر مرحلة تاريخية هامة من تاريخ موريتانيا، نرى أن الخارطة الخاصة ببعض مرشحي الرئاسي بدأت تتضح شيئا فشيئا وخصوصا ما يتعلق بالمرشح الرئاسي محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني حيث تم الإعلان عن تشكيلة أولية لطاقم الحملة.

ولعل المتتبع للمشهد السياسي قبيل انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية يرى بوضوح أن المرشح الرئاسي محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني بدأ يظهر قدراته في اختيار الكفاءات الوطنية التي من شأن الاستفادة من خبراتها التفوق الباهر في الساحة الانتخابية، ولعل أبرز تلك الخيارات التي أعلنتها حملته، تعيين السيد نيانغ جبريل مديرا وطنيا للحملة فهو إطار من الطراز القوي وذو كفاءة سياسية ميدانية مشهود لها، كما أنه ذو خبرة كبيرة في الإدارة وتسيير الموارد مما يؤكد قوة تشكيلة وفرق الحملة التي بدأت تتضح مفاصلها.

جانب آخر من المشهد السياسي يظهر بوضوح وهو الدقة في التنسيق بين الحملة الخاصة بالمرشح الرئاسي  محمد ولد الغزواني والحملة التي يتهيأ لها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحزب الأكثر تنظيما ومؤسسية، حيث أن الحملتين المنفصلتين تحظيان بالتنسيق المبدئي والتوافق الإجرائي في الميدان وتوزيع المهام، في حملة المرشح الوطنية، والشخصيات والكوادر الذين تم الاحتفاظ بهم لحملة الحزب، ويمكن أن نحزر ذلك بعد ما شاهدنا توزيعا عادلا للكفاءات الوطنية الداعمة للمرشح من داخل الحزب ومن خارجه، أي من القوى السياسية الوطنية التي تنادت لتلبية نداء المرشح في الأول من مارس للسير معه في مشروع التحديث والتطوير الذي يعتزمه بعد عشرية الانجازات التي قادها بنجاح رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.

الأيام ستكشف لكل متتبعي الخريطة السياسية اكتساح التأييد والعمل التحسيسي والانتخابي لمؤيدي مرشح الإجماع الوطني السيد محمد ولد الغزواني، الذي اجتمع حوله أبرز الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والمجتمع المدني والكتل الوازنة اجتماعيا ومحليا، ومن مختلف التوجهات والتشكيلات الوطنية والفكرية، ليعبر بصدق عن حقيقة مفادها أنه الشخص النموذجي الذي لطالما حلم به الموريتانيون بجميع فئاتهم لقيادة دفة السلطة والحفاظ على المكتسبات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية الكبيرة، ولتسيير البلاد بحكمة وعدل وأمن.

عشرات الآلاف من المواطنين كانوا يرون فيه قائدا فذا فمن خلال عملي السياسي الميداني في ولاية الحوض الغربي لاحظت بوضوح التفاف الكثير من الأطر في تلك الولاية حول المرشح معددين تدخلاته الايجابية ومواقفه الحكيمة لبث الوفاق ورتق أواصر المحبة بين الجميع، وأيضا مواقفه الحليمة لنصرة المظلوم واسناد الضعيف خلال سنوات مضت، جعلته حالما أعلن ترشح يجد جمهورا عريضا من تلك الفئات الاجتماعية، وهذه هي الحال في عديد ولايات الوطن حيث يشهد له المواطنون بالكفاءة والأخلاق العالية مما يجعله في نظرهم مرشحهم الوحيد لسباق الانتخابات الرئاسية 2019.

وبسبب انشغالي في مجال الإعلام والثقافة لفترة طويلة جعلتني اطلع على الكثير من الشخصيات الوطنية ذات البصة في دعم الابداع والابتكار، روى لي عدد من الفاعلين في المجال الثقافي أنه وخلال سنوات ماضية كان يعطي عناية خاصة لدعم ومساعدة الفعاليات والمهرجانات الثقافية حيث قدم لهم يد العون في مهرجانات من قبيل أيام نواكشوط المسرحية وفعاليات عديدة بمجرد أن كتبوا رسالة لطلب الدعم، لم يتأخر عنهم ذلك الدعم بل وكان بشكل يلقى عناية خاصة، والغريب أنك لن تحكي إحدى هذه القصص في مجلس إلا وروى لك العديدون قصصا لهم معه يذكرونه فيها بحبه للخير، ومساعدته للجميع، وعدله وأخلاقه الرفيعة.

إن مرشحنا هذا بحق يعتبر مرشح إجماع وطني تلتف حوله كافة الفئات الاجتماعية والطبقات، وكذا جميع أطياف الفاعلين السياسيين والناشطين المدنيين الذين يرون فيه رجل المرحلة الذي بإمكانه التخطي بالبلاد إلى بر الأمان وهي تخطو خطواتها إلى الثروة النفطية والاكتشافات في المعادن والثروات الطبيعية، ونرجو له كامل التوفيق والسداد.