منذ اعتلائه هرم الاتحادية الموريتانية لكرة القدم عام 2011، كان أحمد ولد يحيى يحمل معه طموح وضع موريتانيا في خارطة كرة القدم الإفريقية والعالمية.
موريتانيا المعروفة حينها بالغياب عن المنافسات القارية، والمكبلة بالخيبات، والقابعة في ذيل تصنيفات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
8 سنوات بعد ذلك، وبدعم من الحكومة، كسب رئيس الاتحادية الرهان، فبعد مشاركتين ببطولة "الشان" 2014 و2018، حقق "المرابطون" تأهلا تاريخيا لنهائيات أمم إفريقيا 2019 بمصر.
إنجاز تحقق بفعل أداء رائع أمام كل من بوركينافاسو، وأنغولا، وبوتسوانا، وجعل موريتانيا تختار كأحسن فريق للسنة من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وإذا كانت استراتيجية النهوض هذه قد آتت أكلها، فإنها لم تتوقف فقط على الفرق الوطنية، بل شملت الفئات العمرية الأخرى، حيث كانت لها مشاركات في بطولة "كوتيف" بإسبانيا، والتي أتاحت للعديد من اللاعبين التوقيع مع عدد من الأندية الأوروبية.
كما تم وضع لبنات صلبة، حيث فتحت الاتحادية أكاديمية تستقبل الشباب المتميزين رياضيا ودراسيا.
وقد ركزت الاتحادية الموريتانية لكرة القدم كذلك استراتيجيتها على البنية التحتية، فخرج للوجود مجمع رياضي بثلاثة أعشاب رياضية بملعب شيخا ولد بيديا، وذلك بدعم من "فيفا".
وقد عرف الملعب توسعة انتقل على إثرها حجم استيعابه من 1000 إلى 8500 مقعد، وهو يحتضن اللقاءات الدولية، والمنافسات الوطنية.
ويوجد في البلاد دوري وطني ممتاز، ودوريات أخرى للفئات الصغيرة "أقل من 13، أقل من 15، أقل من 17، أقل من 20" إضافة إلى كرة القدم النسوية.
كل تلك الأحداث تتم تغطيتها من خلال وحدة إنتاج داخلية سمعية بصرية، بدعم من "فيفا".
ويسعى فريق أحمد ولد يحيى، مرفوقا بالسلطات الموريتاتية إلى رفع تحدي استضافة البلاد لبطولة "الكان" للأقل من 20 والمرتقبة عام 2021.
وذلك بعد ما استضافت البلاد بتميز أحداثا كبيرة، بينها على سبيل المثال لا الحصر، القمة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم.
(*) ترجمة زهرة شنقيط