قال الوزير السابق سيدى محمد ولد محم إن الأمم المتحدة يجب أن تكون جادة في السعي إلى إقامة حل دائم للنزاع على الصحراء وفي أسرع وقت، وأن تدرك أنه كلما طال أمد هذا النزاع كلما كنا أبعد من حله.
وأضاف فى رسالة وجهها لأطراف الأزمة الحالية اليوم الأحد ١٥ نوفمبر ٢٠٢٠ عبر حسابه الشخصى إن الأمم المتحدة" عليها الإسراع في حسم آلية وشروط الاستفتاء الذي قبل به الطرفان، وحث المجموعة الدولية على الجدية في الدفع إلى حل ينهي النزاع في منطقة من أهم مناطق التكامل والتبادل بين أوروبا وأمريكا مع إفريقيا بسوقها ومقدراتها وثرواتها الهائلة".
وهذا نص الرسالة :
إن المتحمسين لاتخاذ موقف منحاز في النزاع بين الأشقاء يساهمون في تأجيج النزاع وإطالة أمده، بل وجر المنطقة إلى حرب هي أغنى ما يكون عنها.
لذلك فإن الموقف الصحيح يكمن في الدفع إلى إيجاد حل دائم وفق الآلية التي ارتضتها أطراف النزاع بالجنوح إلى التفاوض بدعم إقليمي وتحكيم أممي، دون أن تخسر المنطقة سلمها وما كسبته من جهد تنموي متواضع خلال العقود الثلاثة الماضية، والذي يؤشر إلى رفاه واسع في ظل سلام دائم.
إننا نخطئ كثيرا حين نتصور أن هناك شقيقا أقرب من شقيق أو أن روابط الدين والدم والتاريخ والمستقبل المشترك تتفاضل، بل إن حرصنا على الأشقاء جميعا يفرض علينا أن نساهم وبأكبر جهد متاح في التهدئة وحثهم على التعقل وتغليب منطق الحكمة، والصبر والمرابطة على طاولة التفاوض التي هي النهاية الحتمية لأية حرب أو نزاع.
ومع ذلك فإن على الأمم المتحدة أن تكون جادة في السعي إلى إقامة حل دائم للنزاع على الصحراء وفي أسرع وقت، وأن تدرك أنه كلما طال أمد هذا النزاع كلما كنا أبعد من حله، كما أن عليها الإسراع في حسم آلية وشروط الاستفتاء الذي قبل به الطرفان، وحث المجموعة الدولية على الجدية في الدفع إلى حل ينهي النزاع في منطقة من أهم مناطق التكامل والتبادل بين أوروبا وأمريكا مع إفريقيا بسوقها ومقدراتها وثرواتها الهائلة.