إلى فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى
بعد التحية والتقدير
يسرني أن أخاطبكم اليوم ، بعد 20 سنة من التدريس فى أدغال الشرق الموريتانى ، دون تغيب أو اختفاء أو نكوص عن القيام بالواحب ، أو تراخى فى تقديم الخدمة العمومية لطالبيها ، أو التخلف عن نداء الواجب ، كلما عن الإفتتاح إلى غاية إغلاق أبواب الفصول فى حر الصيف الشديد.
فخامة الرئيس؛
أطلب منكم اليوم التدخل بسرعة لحلحلة موضوع التعليم الشائك والصعب ، بعد سنتين قاسيتين على التلاميذ والمعلمين والوكلاء، بفعل الجائحة والإضراب والضحية هم فلذات الأكباد، أساس المستقبل الذى نطمح إليه جميعا.
فخامة الرئيس ؛
إن الناظر إلى أوضاع التعليم اليوم لابد أن يتساءل لماذا لا يأخذ الرئيس زمام المبادرة وينهى هذه الإضرابات بالتدخل فورا لصالح العملية التربوية واستقرار المنظومة التعليمية.
فخامة الرئيس ؛
إن مطالب المدرسين جد بسيطة وبعضها لا يكلف الدولة سوى حسن النية ، مثل ضم الواالدين للتأمين الصحى والذى بدأ الرئيس فعلا فى توفيره لكل المواطنين عبر آلية جديدة(التآزر).
وكذلك عدم حرمان الحامل من العلاوات وعدم حرمان المتوفى عنها زوجها.
فخامة الرئيس؛
هذه نقاط بسيطة يمكن تلبيتها كبادرة حسن نية وطرح النقاط الأخرى للبحث والحوار الجاد بين ممثلي النقابات والحكومة.
فخامة الرئيس ؛
إننى أستاء من ترك الأطفال أسبوعا بعد آخر بدون تدريس كما أستاء لإزدراء الوزارة الوصية بمشاعر حملة الرسالة والقائمون على تربية الأجيال، والركون إلى منطق التصعيد والتفاخر بكسر من أجبرته ظروف العيش القاسية على القبول بالذهاب إلى الأقسام على مضض تحت ضغط التهديد وسلاح الخوف من قطع العلامات وبعض الراتب.
فخامة الرئيس؛
هذه أول رسالة أكتبها لكم ولغيركم، وكلى أمل أن تكون فاتحة لعهد جديد من التعايش والتفاهم والأخوة والتضامن بين أبناء القطاع الواحد، أبناء البلد الواحد.
والسلام عليكم ورحمة الله
فاطمة بنت بياده/ تمبدغه
5 يونيو 2021