تظاهر عدد من سكان مقاطعة تمبدغه خلال الأيام الأخيرة، رفضا لتحويل مدير المركز الصحى بالمقاطعة شيخنا ولد كنكو، واصفين الأمر بأنه تقويض للخدمة الوحيدة الممنوحة للسكان، أو المنجز الأهم لساكنة المقاطعة منذ عقود، وهو توفير الخدمة الصحية لطالبيها دون رشوة أو وساطة أو زبونية أو انتظار.
وقالت لغفيره بنت البح ، وهي سيدة تجاوزت الستين من عمرها فى بث مباشر خلال مشاركتها فى المسيرة الرافضة لقرار التحويل الصادر عن الوزارة بحق الطبيب المذكور " الوزارة بهذا القرار تعدم الأمل فى نفوس الضعاف، إنه الطبيب الذى لم يفتح عيادة خصوصية منذ وصوله للمقاطعة قبل أعوام، ولم يشتهر بأن لديه سمسار أو مستشار خاص، ولم يقبل قط معالجة صاحب حظوة أو نفوذ قبل فقير معدم، مهما كانت مكانته".
ويقول السكان إن ولد كنكو الذى رفض علاج أبنائه أكثر من مرة قبل غيرهم وألزمهم باحترام الطابور يعتبر أهم إطار عرفته المقاطعة منذ عقود، كما أن صرامته جعلت المركز الصحى بالمدينة على تواضعه وقلة الدعم الموجه إليه محل جذب للآلاف من المراجعين.
ويروي السكان العديد من القصص عن تعامل الطبيب مع زوار المركز، وحرصه على احترام النصوص القانونية المسيرة له، وتفقده ليلا لنزلاء المركز، ومراجعته لوضعية الفقراء الموجهين إليه أو المحجوزين فيه.
ويقول بعض سكان المنطقة ومنتخبيها إن الطبيب شيخنا ولد كنكو هو الوحيد الذى يحرص على توفير الخدمة الصحية للمشردين والمجانين والفقراء بنفس الإهتمام الذى تقدم به لوجهاء المقاطعة منذ توليه إدارة المركز قبل سنين.