قبل عامين من الآن، وتحديدا في اليوم الأول من اغسطس 2019، كانت موريتانيا على موعد مع التاريخ، حيث أدى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني اليمين الدستورية.
منذ ذلك الحين دخلت البلاد مرحلة جديدة، وغير مسبوقة في تاريخها.
أسلوب جديد في إدارة البلاد، قوامه الإنفتاح على الجميع دون اقصاء، ورد المظالم، وانجاز ورش العمل للنهوض بالبلد وتوفير العيش الكريم لهذا الشعب العظيم.
فقد تميز عهده بمسحة أخلاقية وإنسانية، تمثلت في التكفل بعلاج الشخصيات السياسية والأدبية والفنية على نفقة رئاسة الجمهورية، وبعضهم تم علاجه خارج البلاد، دون أن ننسى الأسلوب الذي اتبعه في إدارة أزمة اختطاف مواطنينا في مالي، وتخصيص وفد وزاري لاستقبالهم، واستضافتهم في القصر الرئاسي، كما تميزت الفترة بإشاعة مناخ سياسي ملؤه الثقة والمسؤولية، وتوطيد سنة التشاور بين السلطة التنفيذية وقيادات المعارضة.
كما تميز هذا العهد بإنجاز الكثير من الورش لصالح المواطنين رغم التحدي الكبير الذي واجهته البلاد، بل العالم كله إثر جائحة كورونا.
فقدت تمت أدارة الموجة اللأولى والثانية بحكمة وخرجت بلادنا منهما بأقل الخسائر ونرجو أن يتم التوفيق في الخروج بالبلاد من هذه الموجة الجديدة.
وقد بدأت المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء( تآزر) عملها، حيث قدمت الدعم للمواطنين في جميع ربوع الوطن، عبر تقديم الدعم الغذائي والنقدي المباشر لأزيد من 210 آلاف أسرة متعففة، وحققت أزيد من 70% من التزام فخامة رئيس الجمهورية، بدمج 100 ألف أسرة فقيرة في نظام التحويلات النقدية الدائمة، كما شيدت وجهزت عشرات المؤسسات التعليمية الابتدائية، ووفرت التأمين الصحي لمائة ألف أسرة فقيرة.
كما تم تمويل 500 مشروع في إطار (مشروعي مستقبلي) لتشعيل 1500 من الشباب، وتوقيع اتفاقية مع اتحاد أرباب العمل لتشغيل 6000 شاب.
وغير ذلك الكثير مما تم انجازه في مجال الطرق والمياه والصحة.
وفي عهد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني استعادت موريتانيا علاقاتها الأخوية مع جميع الدول، فرجعت علاقاتنا الأخوية، والمحفوظة مع الشقيقة قطر، وتوطدت علاقاتنا مع دول الجوار.
عامان أنجز فيهما الكثير رغم التحديات الجمة، وما زال الشعب ينتظر المزيد والمزيد من رئيس أعاد الأمور إلى نصابها، وجعل الدولة في خدمة مواطنيها، ليكمل مسيرة البناء التي بدأها، ويحقق الرفاه لشعبه الذي اختاره.