أشرف وزير المياه والصرف الصحي محمد الحسن ولد بوخريص، رفقة والي ولاية تيرس زمور إسلم ولد سيدي، اليوم الإثنين على تدشين سد "أظليمه" الواقع قرب كدية الجل بمقاطعة أفديرك.
و يشكل هذا السد -حسب الجهات الرسمية- مساهمة معتبرة لتعزيز الجهود الرامية إلى ولوج كافة المواطنين إلى خدمات المياه، و تعزيز الأمن المائي للبلد.
ومن المنتظر أن يساهم هذا السد الذي تصل سعته التخزينية إلى 363000 متر مكعب في توفير المياه للشرب والأنشطة الزراعية والتنموية في المنطقة.
واستمرت أعمال بناء السد خلال السنتين الماضيتين بمبادرة من أحد أبناء الولاية (الشيخ ولد بايه)، في إطار الهيئة الموريتانية لمساعدة ضحايا السيلكوز والأمراض في المهن المنجمية، ويخزن السد حاليا أكثر من 60000 متر مكعب من مياه الأمطار.
وأوضح وزير المياه والصرف الصحي، في كلمة بالمناسبة، أن هذا السد يدخل في إطار برنامج بناء 25 سدا الذي تم إطلاقه مؤخرا من مدينة ازويرات، وسيوفر المياه الصالحة للشرب، وللاستخدامات المرتبطة بالأنشطة الزراعية والتنمية الحيوانية.
وأكد أن برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، يولي عناية كبيرة للمياه باعتبارها عنصرا أساسيا في الحياة، وفي مختلف الأنشطة التنموية في البلد .
وأشار إلى أن المقاربة الجديدة المتعلقة بتسيير المياه بجميع أنواعها سواء كانت سطحية أو جوفية أو مياه النهر أو تلك المتأتية من تحلية مياه المحيط، تعمل على وضع سياسة معقلنة لمواكبة الطلب المتنامي على المياه.
وبدوره أوضح مدير الهيدرولوجيا والسدود بوزارة المياه والصرف الصحي، أحمد زيدان محمد محمود الطالب مختار، أن وزارة المياه والصرف الصحي، أعطت أولوية كبيرة لتعبئة المياه السطحية خاصة في المناطق التي تعاني شحا في الموارد المائية الجوفية، من خلال استغلال مياه النهر والسدود والبحيرات والأحواض المائية، مشيرا إلى أن بلادنا تفقد سنويا كميات معتبرة من مياه الأمطار نتيجة لعدم وجود منشآت مائية لتخزينها.
وبدوره ثمن كل من رئيس المجلس الجهوي لجهة تيرس زمور، وعمدة بلدية افديرك، والعمدة المساعد لبلدية ازويرات، في مداخلاتهم خلال الحفل، إنشاء هذا السد الذي كان حلما بالنسبة للمواطنين في هذه المنطقة التي تعاني من ندرة المياه.
جرى حفل التدشين بحضور الحاكم المساعد لمقاطعة افديرك، والسلطات الإدارية والأمنية والمنتخبين المحليين.