أنهى النجم الأرجنتينى، وأسطورة كرة القدم العالمية (ليونيل أندريس ميسي) مشواره داخل قلعة الكامب نو ، بعد عقدين أرتبط فيهما الأسطورة بناديه، وبات أيقونة النادى الخالدة.
ورغم الضجيج الذى أحدثه القرار داخل أروقة برشلونه، والزلزال الذى ضرب النادى بل كل المهتمين بكرة القدم العالمية، إلا أن طريقة الإخراج وسلوك الطرفين يعكس قيمة المنظومة الأخلاقية داخل عالم الساحرة المستديرة.
فلا النادى قلل من قيمة المغادر، أو اتهمه بتقويض استقرار المشروع، بل تأسف لرحيل أفضل لاعب فى تاريخه بل فى تاريخ كرة القدم على الإطلاق كما قال رئيس النادى، الذى وصف رحيل ليونيل أندريس ميسي بالخسارة الكبيرة لبرشلونه، قائلا إن الظروف أجبرته على الرحيل، وإن مغادرته لعالم "الكامب نو" خسارة لكل المعجبين بالكرة الجميلة، ويوم أسود فى تاريخ النادى، لكن المؤسسة مستمرة ومصلحتها تقتضى عدم التجديد له، ولو كانت خسارته أصعب قرار يمكن أن يتصوره من عايش عصره الذهبى.
كما أن اللاعب غادر دون التعريض بناديه أو اتهامه بالبخل أو العجز أو التخبط أو الأنانية، تاركا حبل الود قائما مع الملايين الذين أحبوه داخل برشلونه وخارجها.
لقد تصرفت إدارة النادى بمسؤولية، وتصرف اللاعب بما تمليه مصلحته دون تقليل من شأن الأخير أو تنكر لما قدمته المؤسسة لصالحه طيلة مشواره الممتع والجميل.
أما حينما نتحدث عن انفصال أهل السياسية فالخزى والعار والشنار هو عنوان العلاقة بين الطرفين، تقليل من قيمة المغادر ولو كان بحجم جيل التأسيس وقائد التحولات الكبرى وصاحب القرارات الموفقة، واتهام للمؤسسة بالعجز والارتباك ، ولو كانت راشدة وذات رسالة خالدة، ولها اليد الطولى فى ما آل إليه وصع القائد المغادر.
سيد أحمد ولد باب/ مدير زهرة شنقيط