مهما كانت المبررات والدوافع فإن قرار قطع العلاقات الديبلوماسية بين المغرب والجزائر يشكل صدمة لكل شعوب المنطقة المغاربية، كما يشكل تراجعا وانتكاسة كبيرة لجهود الإندماج بين دول المغرب العربي وتصعيدا في وتيرة التوتر بينها.
لذلك فإن إعمال العقل واستحضار الروابط الأخوية ومستقبل الأجيال القادمة وكل المشتركات بين شعوبنا وهو كثير، تفرض مراجعة قرار اليوم.
وعلى موريتانيا بموقعها ومكانتها من الدولتين أن تبادر قبل غيرها لرأب الصدع وعودة المياه إلى مجاريها بين الدولتين الشقيقتين، إذ لا مستقبل لمنطقة المغرب العربي دون علاقات طبيعية بين دولها، وبناء هذه العلاقات على أسس صلبة تتعالى على الآني والعابر من صغائر السياسة.
(*) وزير سابق