قيادى بتواصل : رفض دعوة الرئيس غير مبرر ومقاطعة الحوار غير مطروحة (*)

قال القيادى البارز بحزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض الشيخان ولد بيب إن المبررات التى تم تقديمها من قبل رئاسة الحزب لرفض الدعوة الأخيرة لرئيس الجمهورية "شكلية وغير مقنعة"، وكان من الأفضل للحزب أن يشارك فى الإجتماع الذى دعت له الرئاسة مجمل الأحزاب الممثلة فى البرلمان.

 

وقال ولد بيب – فى مقابلة مع منصة إعلامية يديرها الصحفى أحمد ولد أبو المعالى- إن الأهم هو وجود دعوة من الرئاسة للمشاركة فى الحوار، وليس مع من أرسلت الدعوة، لأن الأمر من حق الطرف الآخر، وليس من الوارد الإشتراط عليه أو التمسك برسول معين لإستلام الدعوة أو تلبيتها، وللرئيس الحق فى إرسالها للأحزاب عبر الوزير الأول أو رئيس الحزب الحاكم أو أي طرف آخر، مادامت موجة للحزب من جهة الإختصاص، وللمشاركة فى اجتماع مخصص للأحزاب الممثلة فى البرلمان، ولهدف طالما تمسك به الحزب ودعا إليه، وهو الحوار .

 

وأعتبر ولد بيب أن الحزب الذى كان من أوائل المطالبين بالحوار ، وهو أولى الأحزاب بالمشاركة فيه، ومجمل قادته يدركون أن سياسة المقاطعة فاشلة وغير مطروحة، ومن غير الوارد أن يقاطع الحزب التشاور المعلن، أو يعزل نفسه عن بقية الطيف السياسى بموريتانيا لأسباب تافهة ولمبررات شكلية.

 

وحول انتقاده لبيان الحزب الأخير قال النائب الشيخان ولد بيب إنه صمت لأربع سنين رغم تحفظه على الكثير من قرارات القيادة الحالية، ولكن حينما يتعلق الأمر بمنطلقات الحزب وأسسه، وخرق الرؤى الفكرية الناظمة لمكوناته، يكون الصمت غير وارد، وطرح الرؤى للرأي العام هو الخيار الوحيد أمام كل المؤمنين بأهميته المشروع والمدافعين عن خطه، ومكانته داخل الساحة المحلية، كحزب يجمع ولايفرق، ويعلى قيم الوسطية والاعتدال بدل الفرقة والإستثمار فى الأطروحات الإجتماعية المبنية على التحريض والكراهية واحتقار الآخر.

 

وأعتبر ولد بيب أن الجميع صمت على بعض الأفكار الشاذة والمتطرفة، لكن حينما يتجاوز الأمر حدود الافراد لدرجة اختطاف الحزب لمواقف مناقضة لأسسه وخيارات منتسبيه، يكون الصمت غير وارد، والدعوة لصمت بحجة الإنسجام غير مقبولة، والجميع يدرك أن الأحزاب السياسية تدار بالقرارات الصادرة عنها، وفق الميزاج العام لمنتسبيها، والخيارات المقنعة لناخبيها، وليس من الوارد مصادر رأي الجميع واتخاذ قرارات فردية دون المرور بالمؤسسات المختصة، كما حصل مع البيان الأخير.