بعد خطاب تمبدغه : هل يخطط بعض الساسة لإختطاف قرار المنمين؟

شكل خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى فى مقاطعة تمبدغه (نهاية مارس) بداية تحول فى نظرة الحكومة والدولة لقطاع الثروة الحيوانية بموريتانيا، خصوصا بعد الإعلان عن مشاريع حيوية من شأنها تعزيز خطط الحكومة الرامية إلى تطوير القطاع، وتحويلها إلى جهد ينفع المنمين ويعلى من شأن الثروة الحيوانية بموريتانيا.


 

غير أن التحول الذى يتوقع أن يشهده قطاع الثروة الحيوانية بموريتانيا خلال الفترة القادمة، يحاول البعض اغتياله وسرقة أحلام المنمين، من خلال إجراءات سريعة يرمى أصحابها إلى تحويل المشاريع الموجهة للثروة الحيوانية إلى فرصة لتعزيز رصيدهم المتحصل  من مشاريع السمك أوالحديد أوالتجهيز أوالمقاولات الكبيرة والصغيرة.

 

يتطلع ملاك الثروة الحيوانية وكبار المنمين فى البلد إلى شراكة حقيقة من شأنها منح المستثمرين فى القطاع والمكافحين فى أدغال الصحراء والأودية إلى مكتب نابع من المنمين، وليس إلى تفاهم مصالح بين أرباب العمل بنواكشوط، خصوصا لما سيكون للإتحادية المختصة من دور فى مستقبل القطاع وتمهينه، واختياره من قبل الحكومة كشريك جدى لمواكبة التحول الحاصل، وتخويلها بحكم الإختصاص المفترض إلى راعى لمصالح المنمين، وشريك فى خطط التوزيع المحتملة للأعلاف، واجراءات القروض، ومشاريع القطاع الموجهة إلى المنمين، ورسم خارطة الطريق المحتملة نحو إقلاع جذرى بقطاع يعيش فيه ومنه الآلاف من أبناء الشعب، ويمتد بشكل أفقى من فصاله إلى بير أم أكرين، ويوفر آلاف فرص العمل فى المدن الكبيرة والريف على حد سواء.

 

إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى مطالب أكثر من غيره بحماية المشروع الذى أعلن عنه، ورعاية التحول الذى خصه بقطاع وزارى، وتأسيس اتحادية من المنمين وليس من ملاك مصانع تقشير الأرز أو المستثمرين فى الأخطبوط، وإشراك المنمى فى الريف فى حملات الإنتساب والإختيار، لإشعاره بقيمة الخطوة، وابلاغه بأهمية المشاريع الجديدة له ولكل راغب فى الإستفادة من الثروة الحيوانية، بدل ترك الأمور لرجال الأنظمة السابقة، بغض النظر عن تموقعهم الحالى مع الرئيس أو مع خصومه السابقين.

 

زهرة شنقيط