شرعت مصالح الحكومة الموريتانية المختصة (الإسكان وتآزر والداخلية) فى تنظيم أكبر عملية ترحيل لحراس المنازل بنواكشوط بشكل طوعى، مقابل منحهم قطع أرضية وتوفير المياه والتعليم والصحة للأحياء الجديدة.
العملية التى خلت من أي مظاهر استعراض أو صدام أو إشراك لغير المستحقين، تتم عبر سلسلة من الإجراءات الصارمة، بغية إنفاذ التعليمات الرئاسية دون تشويش أو ارباك للعملية الجارية منذ مطلع الأسبوع.
وتقوم المصالح المختصة بتهيئة قطع صالحالة للسكن قبالة أكبر موانئ البلاد (ميناء الصداقة) ، ونقل الأسرة بكامل أفرادها، من مكان عملها فى باص صغير ، وتسليمها قطعة أرضية ومواكبتها إلى غاية بناء مسكن، مع توفير أوراق المنح اللازمة، وتقديم مساعدة للأسرة من أجل تدبير أمورها خلال الأسابيع الأولى.
وستكون العملية مقدمة لمشروع أكبر، وهو توفير سكن لائق للأسر الهشة، وإنهاء ظاهرة مشينة بات ضحاياها فى ازدياد، وتوفير جو ملائم للأسر المستفيدة من أجل استئناف حياتها بشكل مقبول، وتأسيس أحياء جديدة فى العاصمة مستوفية للشروط الأساسية للإقامة.
وكان رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى قد تعهد بتوفير حياة لائقة لأسر حراس المنازل بتفرغ زينه، وإنهاء المعاناة التى عاشوها خلال العقود الماضية.