الجيش والتهذيب أبرز منقذ  لقطاع التشغيل بموريتانيا !.

يشكل قطاع التشغيل بموريتانيا أبرز ركائز المشروع الذى تعهد به رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى خلال حملته الإنتخابية 2019 ، وأحد رهانات الشارع المتابع بدقة للأداء الحكومى، رغم حالة اللايقين المصاحبة لمجمل المشاريع المعلنة من قبل القطاع منذ اللحظة الأولى، بعد تعطيل أبرز أذرعه المكلفة بالتشغيل (وكالة تشغيل الشباب)، وتحويل الفرص المتاحة أمام القطاع والعاملين فيه، والأموال المرصودة لتنفيذ خططه وتجفيف منابع البطالة إلى مشاريع هلامية، كبيرة فى الإعلام محدودة فى الواقع.

ومع اقترابنا من مرور نصف المأمورية الأولى لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، لايزال قطاع التشغيل بحاجة إلى المزيد من التفعيل، وضبط الإيقاع بين مؤسساته والقطاعات الوزارية الأخرى، وخلق فرص توظيف حقيقية قادرة على امتصاص البطالة، وتنفيذ ما تعهد به الرئيس وألزم به الحكومة.

وفى انتظار تنظيم أيام تشاورية أخرى حول قطاع التشغيل، أو ضخ دماء جديدة فى القطاع ، أو رسم خطط واضحة للوصول إلى أهدافه بأقل التكاليف، يظل الجيش والقوى الأمنية،  وقطاع التعليم وإصلاح التهذيب، الوجهة الأهم للراغبين فى ولوج عالم الوظيفة العمومية، وأبرز أذرع الحكومة المكلفة بخلق فرص توظيف دائمة ومقبولة لحملة الشهادات المعطلين، وامتصاص  بطالة غير المتعلمين على حد سواء.

وقد قامت عدة قطاعات وزارية أخرى بتوفير أكثر من ألف و 600 فرصة على الأقل خلال السنوات الأخيرة ( 500 فرصة فى الشؤون الإجتماعية و500 فرصة فى الشؤون الإسلامية،  وأكثر من 600 فرصة عمل دائمة أو مؤقتة بوزارة الصحة خلال جائحة كوفيد الأخيرة).

وقد أطلقت شركة أسنيم حملة لامتصاص البطالة فى صفوف الخريجين من مراكزها المكلفة بالتكوين، ضمن عملية مراجعة داخلية قادها المدير العام السابق المختار أجاي عشية وصوله لقيادة الشركة 2019، وأستمرت مع خليفته المدير الحالى المهندس محمد فال ولد أتليميدى.