رئيس البرلمان يدعو للتضامن من أجل محيط مدرسى آمن ويرحب بالتشاور بين القوى السياسية (خطاب)

طالب رئيس الجمعية الوطنية الشيخ ولد بايه كافة الأطراف المعنية بالعمل التربوية إلى التضامن و "تضافر الجهود بغية ضمان محيط مدرسي آمن ومُحصَّنٍ ضد مظاهر الانحراف الدخيلة على المجتمع والتي أصبحت تشكل تهديدا مستمرا لكينونته وبقائه".
ودعا ولد بايه خلال افتتاحه للدورة البرلمانية العادية اليوم الجمعة ١ أكتوبر ٢٠٢١ " روابطَ آباء التلاميذ والطاقمَ التربويَّ الوطني والمصالحَ الأمنيةَ إلى العملِ الجاد للحد من ظاهرة انتشارِ المخدرات والوقوفِ الصارمِ في وجه العصابات الاجرامية التي تستغل الأطفالَ وتجعلهم عرضة للضياع والانحلال".

من جهة ثانية قال رئيس الجمعية الوطنية الشيخ ولد بايه إن الطيف السياسي على أعتاب تشاور شامل حول القضايا الوطنية الكبرى، متمنيا " أن يفضي إلى نتائج جدية وملموسة وأن تكون مُخرجاتُه في مستوى تطلعات المواطنين وقادةِ الرأي وأن يضع حدًّا نهائيا لخطاب الكراهية – الذي لا يخدم سوي مصالح صاحبه الضيقة- ويَسُدَّ الطريقَ امام دعاةِ التفرقه أصحابِ النّزَعات الفئويةِ المتنافيةِ ومفهوم الدوله". 
وتابع ولد بايه قائلا " لا مكان لهؤلاء بيننا ويجب استئصالُهم من المشهد السياسي الوطني وإيقافُهم عند حدهم بقوة القانون بدل مكافئتهم والتغاضي عن نهجهم الذي يشكل خطرا كبيرا على اللحمة الاجتماعية والتقدم نحو الدولة المدنية وإستقرارِ البلد".

وهذا نص خطاب رئيس الجمعية الوطنية :

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على نبيه الكريم

السَّادة الوزراء

زملائي النواب

إخوتي، أخواتي

لايسعني في مستهل كلمتي هذه إلا أن أتمنى لزملائي النواب عودة ميمونة بعد راحة برلمانية كل أملي أن تكون قد شكلت مناسبة للرجوع إلى دوائرهم الانتخابية والاطلاع عن قرب على هموم المواطنين حتى يتسنى لهم نقلها بأمانة خلال نقاشاتنا وجلساتنا المبرمجة في الدورة الحالية.

السادة الوزراء 
زملائي النواب 

تنطلق أعمالُ دورتنا هذه والطيف السياسي على أعتاب تشاور شامل حول القضايا الوطنية الكبرى، أتمنى أن يفضي إلى نتائج جدية وملموسة وأن تكون مُخرجاتُه في مستوى تطلعات المواطنين وقادةِ الرأي وأن يضع حدًّا نهائيا لخطاب الكراهية – الذي لا يخدم سوي مصالح صاحبه الضيقة- ويَسُدَّ الطريقَ امام دعاةِ التفرقه أصحابِ النّزَعات الفئويةِ المتنافيةِ ومفهوم الدوله. 

لا مكان لهؤلاء بيننا ويجب استئصالُهم من المشهد السياسي الوطني وإيقافُهم عند حدهم بقوة القانون بدل مكافئتهم والتغاضي عن نهجهم الذي يشكل خطرا كبيرا على اللحمة الاجتماعية والتقدم نحو الدولة المدنية وإستقرارِ البلد.

لابد في هذا السياق من حماية هيبة الدولة ووقارِها، والتصدي لكل ما من شأنه المساسُ أو العبثُ بثوابتها. 

السادة الوزراء 

زملائي النواب 

أيامٌ قليلةٌ تفصلنا عن موعد افتتاح السنة الدراسية 2021_2022 ولايسعني بهذه المناسبة إلا أن أحُثّ من جديد على ضرورة تضافر الجهود بغية ضمان محيط مدرسي آمن ومُحصَّنٍ ضد مظاهر الانحراف الدخيلة على المجتمع والتي أصبحت تشكل تهديدا مستمرا لكينونته وبقائه.

وهنا أدعو روابطَ آباء التلاميذ والطاقمَ التربويَّ الوطني والمصالحَ الأمنيةَ إلى العملِ الجاد للحد من ظاهرة انتشارِ المخدرات والوقوفِ الصارمِ في وجه العصابات الاجرامية التي تستغل الأطفالَ وتجعلهم عرضة للضياع والانحلال، الأمر الذي نجم عنه في الآونة الأخيرة انتشارٌ غيرُ مبررٍ ولا مألوف لجرائم دخيلة على مجتمعنا أبطالها قُصّرٌ، لا تتجاوز أعمارُهم الثامنة عشر. هؤولا ضحايا عجزنا عن حمايتهم حتي اصبحوا مسيرين من قبل شبكات الاجرام و عقوبتهم وحدهم لا تكفي بل يجب البحث عن كبار المجرمين و عقوبتهم بقساوه طبق القوانين المعمول بها و تحديث هذه الاخيره اذا كانت غير رادعة

وفي الأَخير، وطبقا للمادة 52 من الدستور والمادة 54 من النظام الداخلي للجمعية الوطنية؛ أعلن على بركة الله افتتاح الدورة العادية الأولى من السنة البرلمانية 2021- 2022، متمنيا لأعمالنا التوفيق ولبلدنا مزيد التقدم والرخاء.

والسّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته