لقد رسم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى ملامح رؤيته للعلاقة مع الطيف المعارض بالبلد، ورؤيته لما يجب أن تكون عليه الأوضاع السياسية خلال فترة حكمه، والنظرة الأخلاقية لما يجب أن تدار به البلاد.
من فاته ذلك أو أنشغل عن متابعته أو أراد حرف القطار عن سكته أو إعادة إحياء الصراعات العقيمة لعيون زيد أو عمر، فيمكنه العودة ببساطة لما قاله الرجل للصحيفة الفرنسية (لوبنيون) قبل شهر من الآن ليكتشف الفارق بين رؤية الرئيس وأحلامه.
وهذا أبرز ما ورد فى مقابلة الرئيس :
منذ وصولنا للحكم، اتخذنا خيار التهيئة لمناخ سياسي طبيعي وهادئ. أرادت التيارات السياسية إنشاء إطار للنقاش. عندما عرضت علينا الفكرة قبلناها. قد يسميها البعض حوارًا والبعض الآخر يتحدث عن مشاورات سياسية. الدلالات لا تهم. المهم هو الاستجابة لمطالب الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني لمناقشة قضايا الشأن العام. نحن لسنا بصدد تهدئة التوترات لأنها لا وجود لها اليوم. بدلاً من ذلك، نريد تسهيل عمل العديد من الجهات الفاعلة في بلدنا، ودعمهم في تحديد الموضوعات أو طرح الأسئلة المهمة التي يجب تقديم إجابة عنها، ودورنا سيقتصر على التحكيم وضمان التنظيم، حتى نخرج جميعا بمخرجات توافقية مهمة، تساعدنا في ترسيخ الحكامة الرشيدة.
(*) مدير زهرة شنقيط